اخر الاخبار

ما خطة شركات السيارات الأوروبية لتخفيف رسوم ترمب الجمركية؟

يسعى بعض مصنّعي السيارات في الاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الأوروبية إلى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يتيح تخفيف الرسوم الجمركية مقابل زيادة الاستثمارات داخل الأراضي الأميركية، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر.

وأُبلغت الدول الأعضاء، يوم الجمعة، بتطورات المفاوضات التجارية عقب محادثات أُجريت في واشنطن هذا الأسبوع، وقيل لها إن اتفاقاً فنياً مبدئياً بات قريباً، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المحادثات.

مفاوضات قبيل انتهاء مهلة التاسع مع يوليو

لدى الاتحاد الأوروبي مهلة حتى التاسع من يوليو لإبرام اتفاق تجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل أن تُرفع الرسوم الجمركية على معظم صادرات الكتلة إلى الولايات المتحدة إلى 50%.

ترمب فرض رسوماً جمركية على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وقال إنه يسعى إلى إعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية، اللازم لتوفير إيرادات لتمويل تمديد التخفيضات الضريبية، ومنع الدول الأخرى من “استغلال” الولايات المتحدة.

اقتصاد ألمانيا في خطر.. رسوم السيارات تعيد شبح التباطؤ

قال أشخاص مطّلعون إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيواصلون المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم يرد متحدث باسم المفوضية الأوروبية على الفور على طلب للتعليق.

السيناريوهات المتوقعة

أي اتفاق سيتوقف في النهاية على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتشمل السيناريوهات المتوقعة للأسبوع المقبل: التوصل إلى اتفاق مبدئي يجنّب تطبيق رسوم جديدة، أو السماح بفرض الرسوم الجديدة مؤقتاً إلى حين إبرام اتفاق رسمي، أو إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية أحادية الجانب، بحسب المصادر نفسها.

وأضاف الأشخاص أن المفوضية، التي تتولى مسؤولية الشؤون التجارية عن الاتحاد الأوروبي، لم تُقر حتى الآن أي آلية تعويضية مقترحة خاصة بصناعة السيارات. ويخشى مسؤولو الاتحاد من أن تؤدي هذه الآلية إلى تحويل الإنتاج والاستثمارات بعيداً عن أوروبا.

مواقف أوروبية متباينة

ونوّه الأشخاص إلى أن المحادثات لا تزال صعبة، وأن الدول الأعضاء لديها مواقف متباينة بشأن مستوى الاختلال التجاري الذي يمكنها قبوله ضمن أي اتفاق.

أبدت بعض العواصم رغبتها في التوصل إلى اتفاق سريع وتفادي التصعيد، فيما تفضّل دول أخرى التفاوض من موقع قوة عبر الرد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة.

رسوم ترمب تضع قادة الاتحاد الأوروبي في سباق مع الزمن

وكانت “بلومبرغ” قد أفادت سابقاً بأن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول بعض حالات عدم التوازن في الاتفاق، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 10% على العديد من الصادرات. لكنه لا يزال يطالب بالتزام مسبق بخفض أكبر للرسوم الجمركية على قطاعات رئيسية مثل الطيران.

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحفيين يوم الخميس: “نحن نسعى إلى حل تفاوضي، لكنكم تعلمون أننا في الوقت ذاته نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ”، مضيفة: “سندافع عن المصالح الأوروبية حسب الحاجة. وبمعنى آخر، جميع الأدوات مطروحة على الطاولة”.

الاتحاد الأوروبي جاهز لتصعيد حرب الرسوم الجمركية

وافق الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية على واردات من الولايات المتحدة بقيمة 21 مليار يورو، يمكن تفعيلها سريعاً رداً على رسوم ترمب على المعادن. وتشمل هذه الرسوم منتجات من ولايات أميركية حساسة سياسياً، مثل فول الصويا من لويزيانا، موطن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إلى جانب منتجات زراعية ودواجن ودراجات نارية.

الاتحاد الأوروبي يستهدف الصادرات الأميركية رداً على رسوم المعادن

كما أعدّ الاتحاد قائمة إضافية برسوم جمركية محتملة على سلع أميركية بقيمة 95 مليار يورو، رداً على ما يُعرف بـ”الرسوم المتبادلة” ورسوم السيارات التي فرضها ترمب. وتشمل هذه القائمة بضائع صناعية مثل طائرات “بوينغ”، وسيارات مصنّعة في الولايات المتحدة، ومشروب “بوربون”.

ويُجري الاتحاد أيضاً مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد مجالات استراتيجية تعتمد فيها الولايات المتحدة على الكتلة، بالإضافة إلى دراسة إجراءات تتجاوز الرسوم الجمركية، مثل قيود التصدير وتقييد عقود المشتريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *