اخر الاخبار

مايكروسوفت” تستهدف الذكاء الفائق بعد اتفاقها الجديد مع “أوبن إيه آي

تسعى “مايكروسوفت” إلى تطوير شكل أكثر تقدماً من الذكاء الاصطناعي يُعرف بـ”الذكاء الفائق”، وتأمل أن يكون قادراً على تحقيق اختراقات في مجالات مثل الطب وعلوم المواد.

سيتولى مصطفى سليمان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت”، قيادة ما تطلق عليه الشركة اسم “فريق مايكروسوفت للذكاء الفائق”، الذي يستهدف بلوغ مراحل مفترضة تُعدّ أكثر طموحاً من تلك المرتبطة بما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وهو مصطلح غامض إلى حد ما تستخدمه شركات مثل “أوبن إيه آي” لوصف الأنظمة القادرة على أداء مهام بمستوى يعادل الأداء البشري. وكانت “مايكروسوفت” قد وافقت في السابق، على عدم السعي نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام، ضمن شراكتها مع “أوبن إيه آي”.

“إذا كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي العام على أنه النقطة التي يستطيع فيها الذكاء الاصطناعي مجاراة البشر في جميع المهام، فإن الذكاء الفائق هو ما يتجاوز ذلك بكثير”، حسبما رأى سليمان في تدوينة نُشرت يوم الخميس للإعلان عن المبادرة.

اقرأ أيضاً: أمر تنفيذي أميركي يفرض إجراءات أمنية على الذكاء الاصطناعي

وأوضح أن الفريق سيعمل على تطوير ما يسميه “الذكاء الفائق الإنساني”، بهدف تجنّب المخاطر المحتملة المرتبطة بتطوير أدوات مؤتمتة فائقة القوة، والتركيز على منفعة البشر بدلًا من مجرد تحقيق إنجازات تقنية. ويشمل ذلك العمل على تطوير مساعدين شخصيين ذوي ذكاء اصطناعي وتحقيق اختراقات في مجالات الرعاية الصحية والطاقة النظيفة.

“الذكاء الفائق” هدف مشترك لشركات التكنولوجيا الكبرى

تركّز شركات أخرى مثل “أوبن إيه آي” و”ميتا بلاتفورمز” بشكل متزايد على الذكاء الفائق بوصفه المرحلة المقبلة من تطور الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً: زوكربيرغ يؤسس مجموعة لتطوير الذكاء الفائق في “ميتا”

يأتي هذا الإعلان في أعقاب تعديل الاتفاقية المبرمة بين “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”، والتي حددت حصة شركة البرمجيات في الشركة الناشئة وعدّلت بعض جوانب علاقتهما. وشمل ذلك إزالة الحظر السابق على تطوير “مايكروسوفت” لأدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، وهو ما كان قد حدّ من قدرة الشركة، ومقرها ريدموند، واشنطن، على تطوير نماذج كبيرة تضاهي تلك التي تشغل “تشات جي بي تي”.

يمثّل الإعلان تتويجاً لمشروع كانت “مايكروسوفت” تعمل على وضع أسسه منذ مارس الماضي، عندما قامت بتوظيف سليمان وترخيص الملكية الفكرية لشركته الناشئة “إنفليكشن إيه آي”. ومن خلال دمج فرق داخلية وإجراء توظيفات جديدة، بدأ سليمان بتطوير عائلة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي داخل “مايكروسوفت”، والتي لا تزال حتى الآن أقل تطوراً من أبرز منتجات “أوبن إيه آي” أو “جوجل” التابعة لـ”ألفابت”.

كان سليمان قد أخبر الموظفين في سبتمبر أن “مايكروسوفت” ستقوم بـ”استثمارات كبيرة” من أجل توسيع قدرات هذه النماذج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *