مؤشر بورصة السعودية يرتفع بمستهل جلسات الأسبوع فوق 11500 نقطة

استهل مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” أولى جسلت الأسبوع على ارتفاع تجاوزت نسبته 0.4%، ليتداول فوق مستوى 11500 نقطة. بدعم من صعود سهمي “مصرف الراجحي” و”أرامكو” بنسبة 0.2%. وكان المؤشر أنهى جلسة الخميس على تراجع، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي.
قبل افتتاح تداولات اليوم، أعلنت “المراعي” نتائجها للربع الثالث 2025، كأول شركة تفتتح موسم الإفصاح، حيث سجلت نمواً في أرباحها بنسبة 7.5% على أساس سنوي، إلا أن الأرباح الصافية جاءت دون توقعات المحللين بشكل طفيف، واستهل سهم الشركة تداولاته على ارتفاع 1.4%.
قالت ماري سالم، المحللة المالية في “الشرق”، إن نتائج شركة المراعي جاءت ضمن توقعات المحللين، مشيرة إلى أن الاستدامة في نمو الأرباح تبقى السمة الأبرز لأداء الشركة رغم المنافسة القوية. وأضافت أن سهم الشركة تعرض لضغوط وشهد تقلبات مرتفعة، حيث ارتفع بأكثر من 10% منذ منتصف سبتمبر حتى جلسة الخميس.
وحول سوق الأسهم السعودية، أوضحت سالم أن المستثمرين بدأوا حالياً بتقييم مراكزهم استناداً إلى النتائج المالية وأسعار الفائدة، إلى جانب الهدوء النسبي في الأوضاع الجيوسياسية، متوقعة أن تكون البيانات المالية القادمة إيجابية، خاصة في القطاعات الرئيسية ذات الثقل على المؤشر، وهي عوامل تدعم السوق.
من جانبه، قال محمد زيدان، المحلل المالي في “الشرق”، إن سهم المراعي ارتفع بأكثر من 20% من القاع، مبيناً أن 89% من بيوت الخبرة ترجح استمرار الارتفاع نحو مستهدفات سعرية عند 61 ريالاً، وهي قمة عام 2024، أي ما يعادل نحو 21% فوق الأسعار الحالية.
وأوضح أن السهم يتداول حالياً فوق متوسط 200 يوم البالغ نحو 52.4 ريال، مشيراً إلى أن الإغلاق فوق هذا المتوسط يُعد إشارة على تغيّر الاتجاه نحو الصعود على المديين المتوسط والقصير، بعد أن كان السهم في مسار هبوطي بلغ أدناه 46 ريالاً.
أما بالنسبة لمؤشر قطاع إنتاج الأغذية، فأشار زيدان إلى أنه من القطاعات الدفاعية وذات القيمة، مبيناً أن شركات القطاع تستفيد إيجاباً من خفض أسعار الفائدة، وأن 70% من المحللين يوصون بالشراء على هذا القطاع بمستهدفات سعرية تفوق 15%.
وأضاف أن مؤشر سوق الأسهم السعودية يستهدف مستوى 11750 نقطة على المدى القصير، فيما يبلغ المستهدف على المدى المتوسط وقبل نهاية العام نحو 12400 نقطة، وفق تقديرات المحللين في بداية العام.
ماجد الخالدي، محلل مالي أول في صحيفة الاقتصادية، اعتبر في لقاء مع “الشرق” أن النتائج المالية لشركة المراعي “تُعدُّ جيدة”، مشيراً إلى أن مشروع خفض التكاليف الذي بدأته الشركة منذ بداية العام انعكس إيجاباً على أدائها المالي.
ورأى أن دخول قطاع مياه الشرب المعبأة بعد الاستحواذ في يونيو على شركة المشروبات النقية للصناعة؛ منح “المراعي” تنوعاً في مصادر الإيرادات، كما ساهم خفض الفائدة أيضاً في تحسين النتائج المالية.
أما بخصوص السوق المالية، فتوقع الخالدي أن ينعكس انتهاء الحرب على إيجاباً على السوق لكن في نطاق محدود، منوّهاً بأنالسوق تسير في مسار جيد وتحافظ على زخمها الإيجابي، ومعتبراً أن مستوى 11200 نقطة يمثل نقطة ارتكاز المؤشر خلال الفترة المقبلة.
المحلل المالي محمد الميموني أوضح لقاء مع “الشرق” أن السوق “كانت تحتاج إلى جني أرباح، وهو أمر صحي، وهذا ما حدث في جلسة الخميس. لكن ذلك لم يؤثر على أساسيات السوق التي تسير في اتجاه صاعد”.
في السياق الاقتصادي، شهد نشاط القطاع الخاص غير النفطي في السعودية أسرع وتيرة نمو في ستة أشهر خلال سبتمبر، بدعم من زيادة قوية في الطلب المحلي وارتفاع مستويات الإنتاج، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك الرياض اليوم الأحد.
الأسبوع الماضي، وفي إطار الجهود المستمرة لتنشيط السوق، أعلنت هيئة السوق المالية بدء استطلاع للآراء حول فتح السوق الرئيسية أمام جميع فئات المستثمرين الأجانب غير المقيمين، وتمكينهم من الاستثمار المباشر دون شروط التأهيل المعمول بها حالياً، والتي تتطلب إدارة أصول لا تقل عن خمسة مليارات دولار.