سادت حالة العزوف عن المخاطرة في وول ستريت قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأربعاء، حيث انخفضت الأسهم وارتفعت السندات، في وقت لم تُخفف تصريحات الرئيس دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية من المخاوف من أن حربه التجارية ستُسبب أضراراً اقتصادية.
وبعدما كاد مؤشر “إس آند بي 500” أن يُعوض خسائره، أغلق على انخفاض بنسبة 1% تقريباً. وصرح ترمب بأنه سيحدد مستويات تعريفات جمركية على الشركاء الذين يتطلعون إلى تجنب الرسوم المتبادلة المرتفعة، متخلياً بذلك عن فكرة الدخول في مفاوضات متبادلة.
وحفزت التوترات التجارية مكاسب سندات الخزانة الأميركية، التي ارتفعت أيضاً بعد بيع سندات بقيمة 42 مليار دولار لأجل عشر سنوات.
بعد سلسلة ارتفاعات تاريخية للأسهم، يقول استراتيجيو مجموعة “غولدمان ساكس” إن التقييمات الحالية لا تترك مجالاً كبيراً لاستمرار الارتفاع الأخير. وبالنسبة لخبراء “جي بي مورغان تشيس”، فإن الأصول الأميركية “ليست مكاناً مناسباً للاختباء”. أما في بنك “إتش إس بي سي”، فلا يزال ماكس كيتنر حذراً تكتيكياً، إذ “لا تزال العوامل الأساسية حرجة”.
وقال مايكل براون من “بيبرستون” إن “الاتجاه الصعودي في سوق أسهم متراخية يتلاشى وسط استمرار حالة عدم اليقين التجاري، ومخاطر اقتصادية سلبية هائلة لم تُحسم بعد بشكل كافٍ”. وأضاف: “أظل أيضاً مشترياً للذهب عند انخفاضه، وبائعاً للدولار عند ارتفاعه”.
انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.8%، كما نزل مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.9%، ومؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.9%.
نزل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.31%، وانخفض مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.3%.
