احتفل متداولو وول ستريت بالنتائج القوية لشركة “إنفيديا”، لكن سرعان ما واجهوا واقعاً قاسياً تمثّل في تباطؤ البيانات الاقتصادية، والغموض القانوني المحيط بالحرب التجارية التي يخوضها دونالد ترمب. كما أبلغ الرئيس الأميركي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أنه يرتكب خطأً بعدم خفض أسعار الفائدة.
تراجع مؤشر “إس آند بي 500” عن معظم مكاسبه التي اقتربت من مستوى 1%، وذلك بعدما منحت محكمة استئناف فدرالية مهلة مؤقتة من قرار قضائي كان يهدّد بإلغاء معظم التعريفات الجمركية المتبادلة التي أعلن عنها ترمب.
ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأميركية، إذ راهن المتداولون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيُقدم على خفضين في أسعار الفائدة هذا العام، وخصوصاً بعد عملية بيع ناجحة لسندات لأجل سبع سنوات بقيمة 44 مليار دولار. وتراجع مؤشر الدولار.
توقعات بمزيد من التقلبات
قالت أولريكه هوفمان-بوركارد، من “يو بي إس لإدارة الثروات العالمية”: “نتوقع المزيد من التقلبات في السوق في الفترة المقبلة، مع صدور أخبار رئيسية تتعلق بالسياسة التجارية والمالية”. وأضافت: “ما زلنا نتوقع ارتفاع الأسهم الأميركية خلال الأشهر الـ12 المقبلة، لكن المكاسب على المدى القريب هذا العام قد تكون محدودة”.
تقلص الاقتصاد الأميركي في بداية العام، متأثراً بضعف الإنفاق الاستهلاكي وتأثيرات سلبية أكبر من التقديرات السابقة على صعيد التجارة. كما تراجعت مبيعات المنازل في الشهر الماضي بأكبر وتيرة منذ سبتمبر 2022، في حين أشار ارتفاع طلبات إعانات البطالة المتكررة، إلى زيادة معدلات البطالة.
رغم ذلك، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4%، وحقق مؤشر “ناسداك 100” مكاسب بنسبة 0.2%، أما مؤشر “داو جونز الصناعي”، فزاد بنسبة 0.3%.
ارتفعت أسهم “إنفيديا” بأكثر من 3% لتقود مكاسب شركات التكنولوجيا الكبرى. ورغم أن “سيلزفورس” أظهرت مؤشرات على زخم في منتجاتها الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتهدئة مخاوف المستثمرين من مسار تباطؤ نمو الإيرادات المستمر منذ فترة. وقالت شركة “يونايتد إيرلاينز” إن الاضطرابات في مطار نيوآرك ستؤثر سلباً على أرباحها.
انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار خمس نقاط أساس ليصل إلى 4.43%. وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4%.
