مؤشرات وول ستريت تسجل مكاسب طفيفة قبيل إعلان نتائج “إنفيديا”

سجّلت الأسهم الأميركية مكاسب محدودة يوم الثلاثاء، مدفوعة بارتفاع سهم “إنفيديا” قبل صدور نتائجها الأربعاء، فيما واصل المتعاملون تقييم قرار الرئيس دونالد ترمب بإقالة أحد محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4% محققاً مكاسب للمرة الثانية فقط في ثماني جلسات، وظل المؤشر قريباً من مستوى قياسي. كما صعد مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.4% بفضل مكاسب شركة “أبلوفين”. وارتفع سهم “إنفيديا” 1.1%، فيما ارتفع مؤشر يضم “العظماء السبعة” (أبل، إنفيديا، أمازون، ألفابت، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 0.4%.
على صعيد الأسهم الفردية، تصدرت “إيلي ليلي” قائمة الأفضل أداءً على “إس آند بي 500” بصعود يقارب 6%، بعدما ساعدت حبوبها التجريبية لعلاج السمنة المرضى على خسارة 9.6% من وزنهم في تجربة سريرية تعزز فرص حصولها على الموافقة.
أما “كيواريغ دكتور بيبر” فكانت الأسوأ أداءً، متراجعة 6.9% بعد هبوط 11.5% الإثنين، عقب إعلانها صفقة لشراء شركة “JDE Peet’s” الهولندية للشاي والقهوة مقابل 18 مليار دولار.
يتطلع المتداولون الآن إلى نتائج “إنفيديا” وتقرير التضخم الرئيسي الذي سيصدر لاحقاً هذا الأسبوع لمزيد من التعمق في نشوة الذكاء الاصطناعي التي دفعت الأسهم إلى مستويات قياسية بفضل إمكانات نمو الأرباح، وكذلك حول مسار خفض أسعار الفائدة.
ترمب يقيل عضواً في مجلس الفيدرالي
في خطوة غير مسبوقة، تحرك ترمب لإقالة ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد مزاعم بتزويرها وثائق رهن عقاري. ولم تُوجه لها أي تهم، ومن المرجح أن تواجه الخطوة تحديات قانونية، لكنها أثارت قلق المستثمرين بشأن مستقبل السياسة النقدية.
وقال مايكل فيرولي، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في “جيه بي مورغان سيكيوريتيز”، إن نجاح ترمب في ذلك سيخلق شاغراً ثانياً في المجلس خلال أقل من شهر، ما قد يتيح له إعادة تشكيله “لكن من غير الواضح ما إذا كان سينجح في عزل كوك”.
مؤشرات اقتصادية وتحركات دفاعية
على الصعيد الاقتصادي، تراجع مؤشر ثقة المستهلك الأميركي قليلاً في أغسطس مع ازدياد قلق الأميركيين بشأن فرص العمل. في المقابل، ارتفعت طلبيات المعدات الاستثمارية في يوليو بأكثر من المتوقع، ما يشير إلى استمرار الشركات في خططها الاستثمارية مع انحسار بعض الشكوك المرتبطة بالسياسات التجارية والضريبية.
كما صعدت أسهم شركات الدفاع بعد أن لمح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إلى أن الحكومة تدرس شراء حصص في شركات القطاع. وارتفع سهم “لوكهيد مارتن” 1.7% و”نورثروب غرومان” 1.1%، بينما تقدمت أسهم “آر تي إكس” و”جنرال دايناميكس”.
تطورات تجارية وتكنولوجية
هدد ترمب بفرض رسوم جمركية وقيود تصدير جديدة على التكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات، رداً على ضرائب الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية في دول أخرى.
وقفز سهم “أدفانسد مايكرو ديفايسز” 2% بعد إعلانها شراكة مع “آي بي إم” في مجال الحوسبة الكمية. كما صعدت أسهم “سيمتك” 15% بعد إعلان نتائج فصلية فاقت التوقعات، وتقديم توقعات متوافقة مع تقديرات السوق.
وارتفع سهم “إنترآكتيف بروكرز” 0.9% بعد إعلان “إس آند بي داو جونز” أن الشركة ستنضم إلى مؤشر “إس آند بي 500” اعتباراً من 28 أغسطس، لتحل محل “والغرينز بوتس ألاينس”.
في المقابل، قفز سهم “إيكوستار” 70% عقب إعلان “إيه تي آند تي” اتفاقاً لشراء تراخيص طيف ترددي من الشركة مقابل نحو 23 مليار دولار، بينما تراجع سهم “أولابلكس هولدينغز” 5.2% بعد إعلانها الاستحواذ على “بورفالا بيوساينس” الأميركية العاملة في التكنولوجيا الحيوية.