مؤشرات وول ستريت ترتفع بدعم من تفاؤل المستهلكين وتسارع محادثات التجارة

بدأت وول ستريت الأسبوع بصعود في الأسهم، إذ سجلت ثقة المستهلكين انتعاشاً حاداً، بينما سرّعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتيرة المحادثات التجارية. كذلك ساهم الارتفاع العالمي في السندات، في تعزيز المعنويات.
ومع توقف الأسهم عن الهبوط بعد أربعة أيام من الخسائر، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2%. وقادت شركة “إنفيديا” المكاسب في أسهم الشركات الكبرى قبيل إعلان نتائجها.
حصلت سندات الخزانة على دفعة دعمت عائد السندات لأجل 30 عاماً لينخفض دون 5%، وسط مؤشرات على استعداد اليابان لتهدئة أسواق الديون المتوترة. وامتدت التحركات في أميركا بعد مزاد سندات لأجل عامين، أظهر مؤشرات قوية على الطلب. وصعد الدولار أمام جميع عملات الأسواق المتقدمة.
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أنه متفائل بتسريع الاتحاد الأوروبي وتيرة المفاوضات التجارية، بعد أيام فقط من تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الكتلة، إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وكان ترمب قد مدّد المهلة لتطبيق تلك الرسوم إلى 9 يوليو، بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال روبرت روغيريلو من شركة “براف إيغل ويلث مانجمنت”، إن “تأجيل الرسوم الجمركية الأوروبية حتى 9 يوليو يعد خطوة مهمة في حل هذه المسألة التجارية، لأنه يزيد من فرص التوصل إلى اتفاقيات تجارية، وهو تماماً ما كانت الأسواق تتطلع إليه”.
في غضون ذلك، ارتفعت السندات العالمية بعدما أشار المسؤولون اليابانيون إلى أنهم يدرسون تعديل خططهم التمويلية، بعد عمليات بيع دفعت تكاليف الاقتراض طويلة الأجل في البلاد إلى أعلى مستوياتها منذ عقود. وكانت المخاوف بشأن قدرة الحكومات على تغطية العجز المالي الكبير، ضغطت على ديون الأسواق المتقدمة في الأيام الماضية.
وسجل مؤشر “ناسداك 100” ارتفاعاً بنسبة 2.4%، بينما أضاف مؤشر “داو جونز” الصناعي 1.8%. وارتفعت أسهم “إنفيديا” بأكثر من 3%، في حين أوقفت “أبل” أطول سلسلة خسائر لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار سبع نقاط أساس ليبلغ 4.44%. وصعد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.5%، بينما تراجع الين الياباني بنسبة 1%.