مؤشرات وول ستريت تختتم عاماً “ممتازاً” بمزيد من التراجع
امتدت سلسلة من الجلسات المتقلبة للأسهم الأميركية إلى اليوم الأخير من عام 2024، ما يمثل نهاية مشؤومة لعام اعتبر ممتازاً لمستثمري الأسهم في أميركا الشمالية.
انخفض “إس آند بي 500″ و”ناسداك 100” للجلسة الرابعة على التوالي، وهو تراجع محا أكثر من تريليون دولار من الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة. ومع ذلك، تظل الخسائر مجرد نقطة مظلمة في تقدم رفع مؤشر “إس آند بي 500” بأكثر من 50% منذ بداية عام 2023، وهو أفضل مكسب لمدة عامين منذ أواخر التسعينيات.
بينما ظلت العائدات أعلى عبر الاستحقاقات يوم الثلاثاء، حقق مقياس واسع النطاق لسندات الخزانة مكسباً سنوياً، وإن كان أصغر مما كان عليه في عام 2023. كما حقق مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري أفضل عام له منذ ما يقرب من عقد.
عام ممتاز للأسهم
شكل العام الماضي سنة تفوقت فيها الأسهم، وخاصة أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، على كل فئات الأصول الأخرى تقريباً.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 23% في عام 2024، ليصعد للمرة الخامسة في ست سنوات، في تقدم أضاف 10 تريليونات دولار إلى قيم الأسهم الأميركية. كما ارتفع مؤشر “أم إس سي آي” بنسبة 16%.
في الدخل الثابت، أنهى صندوق “فانغارد توتال بوند ماركت” (Vanguard Total Bond market) المتداول في البورصة مكسباً بنسبة 1.5% بما في ذلك توزيعات الأرباح، في حين ظل مؤشر “بلومبرغ” للسلع الأساسية دون تغيير كبير.
كما لم يتغير صندوق الاستثمار المتداول في البورصة “آر بي إيه آر ريسك باريتي” (RPAR Risk Parity)، والذي يتتبع محفظة الأصول المختلفة تشمل الأسهم والسندات والسلع،وذلك بعد انخفاضه بنسبة 6% في ديسمبر.
حتى مع تقدم الاقتصاد الأميركي، يتجه المستثمرون في الأصول المختلفة إلى عام 2025 في مواجهة مجموعة من التحديات، أولها التضخم واستجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي له، خصوصاً بعد إشارة جيروم باول إلى وجود عدد أقل من تخفيضات أسعار الفائدة خلال السنة. كما تتطلع السوق لرؤية كيف ستؤثر سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب المؤيدة للنمو، على أسعار المستهلك، وعلى المالية الفيدرالية.
أفضل أداء للذهب منذ 2010
من بين السلع الفردية، حقق الذهب أفضل عام له منذ عام 2010. وارتفعت أسعار النفط في تعاملات خفيفة، ليغلق على أداء ثابت في عام 2024، وسط استعداد السوق لفائض عالمي العام المقبل. وكان مكسب الكاكاو السنوي بنسبة 178%، مدفوعاً بتقلبات السوق والمخاوف بشأن العرض.
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضي، تحسباً لتوقف التدفقات الروسية عبر أوكرانيا في يوم رأس السنة الجديدة.
كان التداول الأوروبي خافتاً في الجلسة الأخيرة من العام، مع إغلاق العديد من الأسواق عشية رأس السنة الجديدة، وتقصير الجلسات في لندن وباريس.
وفي آسيا، كان التداول ضعيفاً أيضاً لأن العديد من الأسواق الإقليمية بما في ذلك كوريا الجنوبية كانت مغلقة بسبب عطلة عامة، كما أن الأسواق اليابانية مغلقة حتى 6 يناير. انخفضت الأسهم في أستراليا والصين القارية، مع استقرارها في هونغ كونغ.