“مؤتمر العلا” يدعم اقتصادات الأسواق الناشئة لمواجهة الصدمات

دعا “مؤتمر العُلا السنوي الأول لاقتصادت الأسواق الناشئة” في ختام أعماله في السعودية إلى دعم الدول الناشئة على الصمود لمواجهة التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والعمل الجماعي لتجنب الخطر المتمثل في تخلف بعض البلدان عن ركب التنمية.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزير المالية السعودي محمد الجدعان ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في ختام المؤتمر الذي شهد نقاشات يومي الأحد والاثنين بمدينة العُلا بحضور صناع السياسات وأكاديميين وممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية في الأسواق الناشئة.
خلال المؤتمر ناقش المشاركون كيف يمكن للاقتصادات الناشئة التعامل مع المخاطر المحدقة واغتنام الفرص المتوفرة. قال الجدعان وكريستالينا في البيان المشترك: “إن أحد الموضوعات الناشئة المشتركة هو أهمية وحدة الهدف والحاجة إلى مواصلة العمل معاً لدعم قدرة اقتصادات الأسواق الناشئة على الصمود في مواجهة الصدمات واستدامة النمو”.
ثلاث نقاط أساسية
أشار البيان إلى أن الوقت الحالي هو وقت التحولات الشاملة، بدءً من التكنولوجيا وصولاً إلى التجارة، ومن المناخ وصولاً إلى تدفقات رأس المال، وهي تغيرات تُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتستدعي بناء المرونة والصمود من خلال السياسات الاقتصادية الكلية والمالية السليمة.
اقرأ أيضاً: مؤتمر العلا في السعودية يحدد أولويات دعم دول المنطقة المتضررة من الصراع
حضر الذكاء الاصطناعي في نقاشات المؤتمر، حيث دعا البيان الختامي إلى “ضرورة الاستفادة من إمكانياته لتعزيز إنتاجية اقتصادات الأسواق الناشئة وقدرتها على الصمود”، لكن هذا الهدف يتطلب إصلاحات لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري، ناهيك عن أهمية التجارة الإقليمية الأعمق والتكامل المالي.
أمام هذه التحولات التي تخلق الفرص، شدد البيان على “أهمية العمل معاً للمساعدة في تجنب الخطر الحقيقي المتمثل في تخلف بعض البلدان عن ركب التنمية”. وجاء فيه أن “خط الدفاع الأول سيكون بطبيعة الحال سياسات وإصلاحات محلية قوية للمساعدة في اغتنام هذه الفرص وتقليص تنامي الخلافات على المستوى الدولي”.