توقع وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك أن تتوصل الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى اتفاقيات تجارية مع تايوان وسويسرا والهند، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية لم توقع رسمياً الاتفاقية التي تم التوصل إليها.
في حديثه يوم الخميس لقناة “CNBC”، قدم لوتنيك لمحة عن المحادثات التي أجراها مع نظرائه في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية، وقدرته القانونية على فرض بعض الرسوم الجمركية.
وقال لوتنيك لـ”سي إن بي سي”: “أعتقد أننا سنصل إلى اتفاق مع الهند بمُجرد توقفها عن شراء النفط الروسي. لدينا اتفاقية مهمة قادمة مع تايوان. ومن المرجح أن نصل إلى اتفاق مع سويسرا”. وأضاف: “هذه الدول لا تزال على قائمة المفاوضات. وكوريا الجنوبية، توصلنا إلى اتفاق معها، لكن دعونا نرى ما إذا كانت ستكمل الإجراءات الرسمية”.
اقرأ أيضاً: محادثات أميركية صينية رفيعة المستوى تمهيداً للقاء ترمب وشي
سويسرا تواجه أعلى نسبة رسوم جمركية
تُعاني سويسرا من الرسوم الجمركية البالغة 39% التي فرضها ترمب على منتجاتها، وهي أعلى نسبة رسوم جمركية على أي دولة ذات اقتصاد متقدم. وقد انتقد لوتنيك سويسرا سابقاً بسبب صادراتها الكبيرة من الأدوية إلى الولايات المتحدة، متهمهاً باستغلال المستهلكين الأميركيين. أما المفاوضون السويسريون فجادلوا بأن فائض التجارة مع الولايات المتحدة يتأثر بعوامل أخرى، بما في ذلك الذهب الذي يتم تكريره في سويسرا.
اقرأ أيضاً: وزير التجارة الأميركي يفتح النار على شركات الأدوية السويسرية
وفي تايوان، يستعد القطاع التجاري لمواجهة آثار برنامج الرسوم الجمركية لترمب، حيث تخضع العديد من الصادرات لنسبة 20%، ومن المتوقع أن تؤثر الرسوم الإضافية على صناعة أشباه الموصلات الحيوية. وقد سجلت تايوان رقماً قياسياً في فائض تجارتها مع الولايات المتحدة هذا العام، نظراً للطلب الكبير على رقائق أشباه الموصلات لتطوير الذكاء الاصطناعي.
الهند مطالبة بوقف شراء النفط الروسي
مع ذلك، قد يصعب على الدول الأخرى تلبية شروط لوتنيك، بما في ذلك طلبه من الهند التوقف عن شراء النفط الروسي كشرط أساسي لأي اتفاق. كانت الهند أول دولة أعلنت الولايات المتحدة عن تقدم في المفاوضات التجارية معها في عهد ترمب، لكن المحادثات توقفت لاحقاً. وأعلن ترمب هذا الأسبوع أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الأسابيع القادمة.
اقرأ أيضاً.. بلومبرغ إيكونوميكس: ما يزال الاتفاق التجاري مع الهند ممكناً برغم الصعوبة
أما كوريا الجنوبية، فقد أعلنت عن اتفاق مع ترمب، ينص على خفض الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات مقابل وعود استثمارية كورية. أكد لوتنيك أن الاتفاق لم يُوقع حتى الآن، بينما أثارت حملة تفتيش المهاجرين التي شملت مشروعاً مشتركاً بين شركتي “هيونداي موتور” و”إل جي إنرجي سوليوشن” في ولاية جورجيا، تساؤلات حول شروط إصدار تأشيرات العمل والاستثمارات الكورية الجنوبية المحتملة في المستقبل.
وقال لوتنيك، مستشهداً باليابان، أحد المنافسين الاقتصاديين لكوريا الجنوبية وشركة أخرى رائدة في صناعة السيارات: “أما بالنسبة للجانب الياباني، فقد تمّت جميع الإجراءات الورقية. فالمسألة لا تقتصر على مجرد مصافحة الرئيس، بل تتطلب توقيع الاتفاق رسمياً”.
