اخر الاخبار

لا تقتصر على فقدان الوظائف.. هذه أبرز مخاطر الذكاء الاصطناعي

لا تتوقف مخاطر الذكاء الاصطناعي عند الجانب الاقتصادي المتمثل في فقدان الوظائف، بل تتعدى ذلك إلى الجانب الأخلاقي، لكن العالم يفتقد حالياً إلى جهة رقابية للسيطرة على ذلك، بحسب محمد جودت الرئيس التنفيذي السابق لقطاع الأعمال في “غوغل إكس”.

وفي مقابلة مع برنامج “الشرق بيزنس ويك”، قال جودت إن “الحكومات لها دور (في تقنين الذكاء الاصطناعي)، والمستثمر له دور أيضاً، كما أن الشركات ومطوري البرمجيات لها أدوار، لكن تلك الأدوار لا تزال محدودة إلى حد كبير”. وأوضح: “الحكومات ليس لديها الكوادر ذات الفهم والخبرة المناسبين، وحتى لو حصلوا على تلك الكوادر فلن يستطيع المطور التحكم في الذكاء الاصطناعي لأنه يتعلم بنفسه من المستخدم”.

يرى جودت، الذي نوّه في نفس المقابلة إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي على وظائف البشر، أن المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي بحد ذاته لكنها في البشر أنفسهم، إذ تتعلم الآلة في الوقت الحالي سلوكياتها من المستخدمين، في حين لا يتفق البشر على مجموعة واحدة من المبادئ والقيم.

“معظم البشر لا يوافقون على الأمور غير الأخلاقية مثل قتل الأطفال، لكنهم إذا إما وقعوا تحت تأثير معلومات مضللة أو أن قلة من المتحكمين يوافقون على ذلك الأمر، فسيحدث ذلك” وفق جودت.

“خطر وجودي”

كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا العالم إلى مواجهة “الضرر الدولي البالغ” الناجم عن تفشي الكراهية والأكاذيب عبر الفضاء الرقمي، مشيراً إلى أن التحذيرات من الذكاء الاصطناعي التوليدي تصفه بأنه “خطر وجودي يهدد البشرية يضاهي خطورة الحرب النووية”.

كما عبر غوتيريش عن شعوره “بانزعاج عميق” من تقارير إعلامية بشأن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف في غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

وقف مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي

دعا جودت إلى وقف تطوير الذكاء الاصطناعي لفترة مؤقتة لحين الاتفاق على طريقة للسيطرة عليه، مشيراً إلى خطاب مفتوح تضمن دعوة إلى ذلك لكنه لم يجد قبولاً لدى قادة القطاع لصعوبة إلزام جميع الشركات بنفس الأمر.

في العام الماضي، وجه معهد “فيوتشر أوف لايف” رسالة مفتوحة إلى الشركات التقنية والمؤسسات البحثية العاملة في تطوير الذكاء الاصطناعي، لمطالبتها بوقف تطوير تلك الأنظمة 6 أشهر على الأقل، “لتفادي مخاطر على البشرية”.

وحذرت الرسالة، التي وقعها أكثر من 1300 شخص، من بينهم الملياردير إيلون ماسك، من السباق المحموم بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي فائقة الإمكانيات، بشكل “صنع عقولاً رقمية متطورة لا يمكن لأي شخص، حتى مطوريهم، فهمها والتنبؤ بها أو السيطرة عليها”.

لكن جودت، ورغم توقعه أن تتزايد الصعوبات التي يمر بها العالم على مدى السنوات القليلة المقبلة، يرى أن من الممكن تحقيق “معجزة” بحلول 2037 يتمكن من خلالها البشر بحل جميع مشكلاتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *