اخر الاخبار

لاغارد: أوروبا أمام لحظة استقلال.. والتضخم تحدٍ يومي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن المعركة مع التضخم لم تُحسم بعد، وسط غموض ناجم عن سياسة الإدارة الأميركية التجارية.

وأضافت في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر”، الإثنين: “إنها معركة يومية. نحن قريبون جداً من المستوى الذي يجب أن نكون عنده، ولكن علينا أن نحافظ عليه، ولهذا أقول إنها معركة مستمرة”.

ومنذ يونيو، خفض صانعو السياسات أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي بمقدار ربع نقطة، غير أن التوقعات بشأن قرار 17 أبريل لا تزال غير محسومة، لا سيما في ظل إعلان مرتقب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2 أبريل بشأن رسوم جمركية متبادلة قد تكون لها تداعيات عالمية يصعب التنبؤ بها.

وتابعت لاغارد: “نحن جميعاً عازمون على الوصول إلى هدفنا، وهو نسبة تضخم عند 2%. بعضنا يريد أن يسرع الخطى، بينما يفضل آخرون التحرك بهدوء، مترقبين ما قد يعترض طريقنا من عقبات”.

ويأتي تصريح لاغارد قبل يوم واحد من صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر مارس، وسط توقعات المحللين بأن التحسن سيكون محدوداً – ما يضيف حججاً لكل من مؤيدي ومعارضي خفض إضافي للفائدة.

وقالت لاغارد: “أنا من أنصار تحليل المعطيات أولاً بأول، من دون استباق أو توقّع ما سيحدث في الأسبوع أو الشهر المقبل. علينا أن ندرس كل البيانات بدقة، ونقوم بتحليل جدي لاحتمالات استقرار الأسعار، والتي تظل بوصلتنا الرئيسية”.

وعند حديثها عن سياسات ترمب التجارية، أعادت لاغارد التحذير من أن تلك السياسات ستضر بالاقتصاد العالمي: “في الحروب التجارية، الجميع خاسر – بمن فيهم الولايات المتحدة”.

وأردفت: “نحن للأسف أمام كم هائل من الشكوك، وعندما يقرر ترمب فجأة فرض رسوم 25% على قطاع السيارات، أو تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل اعتباراً من 2 أبريل، فإن هذا لا بد أن يؤدي إلى تغيرات”.

مع ذلك، ترى لاغارد وهي وزيرة مالية سابقة في فرنسا أن هذا التحدي يحمل فرصة للقارة الأوروبية.

وقالت: “نحن على بُعد يومين من تحول عميق في الجغرافيا السياسية والاقتصادية، أقرّه الرئيس الأميركي. أراه بداية لخطوة نحو الاستقلال، لأوروبا ولـفرنسا”.

وختمت: “نحن في لحظة وجودية بالنسبة لأوروبا، فإذا تمكنا من اتخاذ خطوة استقلال حقيقية في مجالات الدفاع – الذي ليس من اختصاصي – والطاقة والتمويل، التي هي مجالي، فعلينا أن نمسك بزمام الأمور الآن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *