كيف نجح أمير سعودي بمضاعفة قيمة ناد إنجليزي 6 مرات؟
أعلن الأمير عبد الله بن مساعد مالك مجموعة “يونايتد وورلد” رسمياً بيع “شيفيلد يونايتد” الإنجليزي، أحد الأندية المملوكة للمجموعة، بعد أكثر من 11 عاماً من الاستحواذ على النادي الذي يتصدر حالياً دوري الدرجة الأولى الإنجليزي “تشامبيونشيب”، لشركة “سي أو إتش سبورتس” (COH Sports)، وهي تحالف أميركي يقوده ستيفن روزن وذو الأصول المصرية حلمي الطوخي.
بحسب عدد من التقارير، تُقدر قيمة الصفقة التي تشمل أيضاً فريق “شيفيلد يونايتد” للسيدات وفندق “شيفيلد” ومختلف الأصول العقارية، نحو 105 ملايين جنيه إسترليني، أي أن ما دفعه رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودي الأسبق مقابل الاستحواذ زادت قيمته 6 مرات.
تحديات وصعوبات
كانت الصفقة محفوفةً بالمخاطر، حيث ذكرت تقارير أن التحالف الأميركي كان يرى مبالغةً في تقييم النادي، مع بعض التردد من جانب الأمير عبدالله في إنهاء الصفقة، كما واجه التحالف أزمةً بسبب تغيير مستشاريه القانونيين في اللحظات الأخيرة، ما استلزم العودة إلى رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم لإعادة اعتماد المستندات والاتفاقيات الحالية التي سبق تقديمها، بحسب صحيفة “ذا ستار”.
التحالف الأميركي كان فقط هو حلقة النهاية من محاولات الأمير عبد الله بن مساعد لبيع النادي، فقد كانت هناك محادثات مع تحالف إنجليزي في يوليو الماضي، كما انهارت صفقة بيع النادي لرجل الأعمال النيجيري دوزي موبوسي الرئيس التنفيذي لشركة “تينغو غروب” للتكنولوجيا الزراعية التي كانت وشيكةً في فبراير 2023، بعد مزاعم بعدم قدرته على التمويل.
واستعان “شيفيلد يونايتد” لبيع النادي بشركة الخدمات المالية “لازارد” كمستشار لعملية البيع، والتي أعدت كتيباً من 25 صفحة لجذب المستثمرين، مع إدراج أصول مثل الملعب وملعب التدريب ومبنى المكاتب ومركز رياضي مجتمعي كحوافز للاستحواذ.
استثمارات ضخمة
الأمير عبد الله بن مساعد أوضح حجم العمل الذي قام به منذ استحواذه على النادي، والذي أدّى للطفرة في قيمته عند البيع، إذ دفع في البداية 10 ملايين جنيه إسترليني للاستحواذ على 50% من النادي، قبل أن يعود ويضخ 5 ملايين أخرى.
قال بن مساعد في بيان أصدره بعد بيع “شيفليد يونايتد”: “نغادر ونحن واثقون من أن النادي أصبح في أفضل حالاته، استثماراتنا في الأكاديمية والمواهب الشابة أثمرت هذا الموسم، حيث أصبح لدينا فريق بمتوسط أعمار 23 عاماً و9 أشهر، ويمتلئ بلاعبين دوليين. كما زادت الإيرادات 10 أضعاف من يوم امتلاكنا النادي، وأصبحت الأصول العقارية كافة تحت مظلة النادي”.
وأشار عبد الله الغامدي الرئيس التنفيذي لمجموعة “وورلد يونايتد” إلى ما تحقق من نمو مالي وتطوير في البنية التحتية لنادي “شيفيلد يونايتد”، حيث قال: “استثمرنا بشكل كبير في أصول النادي، بما في ذلك تحديث ملعب (برامال لين)، أقدم ملعب كرة قدم قائم في العالم، وتطوير مرافق التدريب، والاستحواذ على أراضٍ جديدة لمركز تدريب مستقبلي، والاستحواذ على الفندق الملاصق للنادي وأراض أخرى بالقرب من الملعب”.
أضاف: “لم يكن النادي في 2013 يملك أي أصول ثابتة أو عقارات، فيما يملك الآن أصولًا وعقارات بقيمة أكثر من 60 مليون جنيه”.
“يونايتد وورلد” أكدت في بيانها الخاص ببيع “شيفيلد يونايتد”، التزامها بالاستثمار في نمو وتطوير صناعة كرة القدم.