كيف ترسم ضعف السيولة ملامح تحركات سوق الأسهم السعودية؟
حالة من الضبابية تسيطر على سوق الأسهم السعودية يبررها ضعف السيولة، وانتقال الأموال من الأسهم القيادية إلى أسهم المضاربة وسط غياب المحفزات، في الوقت الذي تحاول فيه الهيئة الرقابية توفير تيسيرات أكبر لاستقطاب الأجانب غير المقيمين إلى السوق.
لا يوجد اتجاه محدد للسوق، والتحركات المرتقبة ستكون مرهونة بإعلانات وأخبار الشركات، وفق ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”.
توقعت سالم تحرك السوق عرضياً وسط غياب محفزات، بعد أن أغلق المؤشر الرئيسي “تاسي” على تراجع هامشي أمس الأربعاء بنسبة 0.07% بعد 3 جلسات متتالية من الصعود.
كما أن توزيعات أرباح الشركات سيكون تأثيرها وقتي على أداء الأسهم، بحسب ماري. أمس، أعلنت “أسمنت القصيم” عن توزيع أرباح بنسبة 6.5% وبقيمة 0.65 ريال للسهم، لتصل إجمالي قيمة التوزيعات خلال العام الجاري المعلن عنها من قبل الشركة إلى 2.6 ريال للسهم ليغلق السهم على ارتفاع بنسبة 1.87%.
تراجُع السوق المالية السعودية أمس، جاء مصحوباً بانخفاض قيم التداولات بنحو 29% عن متوسطها اليومي خلال آخر 3 أشهر. “حالة الجمود الحالية يبررها ضعف السيولة، وانتقال الأموال من الأسهم القيادية إلى أسهم المضاربة”، وفقا لسالم.
وكانت ثلاثة أسهم ضمن الخمسة الأكثر ارتفاعاً موسومة بالألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر، والتي تدل على أن خسائرها المتراكمة تجاوزت خُمس رأس المال، ما يشير إلى انتعاش أسهم المضاربة.
وأضافت أن الاكتتابات المتتالية امتصت جانب كبير من السيولة، مع رهان المستثمرين على المكاسب الكبيرة من الطروحات الأولية.
تسهيلات أكبر للأجانب
ولكن يبدو أن تغيراً على وشك الحدوث، سيعزز من مستويات السيولة قريباً، حيث تستطلع هيئة السوق المالية السعودية الآراء لتسهيلات أكبر على فتح الحسابات للمستثمرين الأجانب.
الاستطلاع الذي يمتد لشهر ينتهي في 20 ديسمبر المقبل، من شأنه فتح الباب أمام فئات جديدة من المستثمرين للتعامل على الأسهم السعودية في السوق الرئيسية من غير المقيمين.
يهدف الاقتراح إلى تعزيز جاذبية السوق أمام المستثمرين المحليين والدوليين، فضلاً عن تعزيز السيولة، ودعم الاقتصاد المحلي. وتتضمن الفئات المستهدفة:
- المستثمر الأجنبي الفرد (الطبيعي) المقيم في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبر توسيع نطاق الأوراق المالية التي يمكنه الاستثمار فيها بشكل مباشر لتشمل الأسهم المدرجة في السوق الرئيسية.
- المستثمر الأجنبي الفرد الذي سبق له الإقامة في السعودية أو في إحدى دول مجلس التعاون بالاستمرار في تشغيل حسابه الاستثماري والاستثمار في الأسهم المدرجة في السوق الرئيسية حتى بعد انتهاء إقامته وعودته إلى بلده، شريطة أن يكون قد سبق له فتح حساب استثماري في المملكة.
أحدث الطروحات
وبالانتقال إلى الاكتتابات الجديدة، اختتمت شركة “المتحدة الدولية القابضة” طرح أسهمها في السوق الرئيسية أمس الأربعاء، حيث يستهدف الطرح جمع 990 مليون ريال عبر طرح 30% من الأسهم.
ويعد طرح شركة “المتحدة الدولية” المالكة لشركة “تسهيل للتمويل” المتخصصة في نشاط التقسيط الـ 12 في السوق الرئيسية السعودية خلال العام الجاري، مقابل 8 اكتتابات في العام الماضي.