كلفة نقل النفط الروسي تتصاعد بعد عقوبات بايدن الوداعية

ارتفعت العلاوة التي يفرضها مالكو السفن على نقل النفط الروسي بشكل كبير، إذ تواصل العقوبات الوداعية التي فرضتها إدارة بايدن المنتهية ولايتها التأثير على تجارة موسكو النفطية.
وصلت تكلفة نقل حوالي مليون برميل من خام الأورال من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى الساحل الغربي للهند إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل، بحسب “أرغوس ميديا”.
بلغت كلفة نقل شحنة بهذا الحجم إلى 7.9 مليون دولار، ارتفاعاً من 5.6 مليون دولار في نهاية العام الماضي. ويُعد هذا أكثر من ضعف تكلفة نقل شحنة مماثلة من النفط غير الروسي على نفس المسار، وفقاً لتقديرات وكالة تسعير النفط.
تأثير عقوبات بايدن على نقل النفط الروسي
فرضت الولايات المتحدة في يناير عقوبات غير مسبوقة على السفن التي تساعد في تصدير النفط الروسي، حيث شملت القائمة نحو 160 سفينة واستهدفت شركات روسية كبرى، بالإضافة إلى جهات تأمين ووسطاء.
منذ ذلك الحين، ترتفع تكاليف شحن النفط الروسي بشكل مطرد، ما حدّ من الإيرادات التي يمكن لموسكو تحقيقها. كما ظهرت بعض المؤشرات التي تفيد بأن عمليات التسليم أصبحت أكثر تعقيداً منذ بدء تطبيق العقوبات. في الأسابيع الأخيرة، وقعت عدة انفجارات غامضة على متن ناقلات نفط كانت آخر محطاتها موانئ روسية، ما أثار تساؤلات حول أبعاد جديدة للتوترات في تجارة الطاقة.
لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مستقبل العقوبات على النفط الروسي، إذ دفع التوتر العلني بين الرئيس الأميركي السابق ترمب ونظيره الأوكراني الأسبوع الماضي المستثمرين حول العالم إلى إعادة تقييم فرص إجراء محادثات سلام محتملة.
تراجع أسعار خام الأورال
إلى جانب العقوبات، يواصل ضعف أسواق النفط العالمية الضغط على أسعار خام الأورال.
انخفضت أسعار خام الأورال إلى 57.97 دولار للبرميل في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق الأسبوع الماضي، وإلى 58.32 دولار في نوفوروسيسك، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر. كما أن هذه الأسعار تقع دون سقف 60 دولاراً للبرميل الذي فرضته مجموعة الدول السبع وحلفاؤها في ديسمبر 2022.
ومع ذلك، قال مسؤولون في شركتين للشحن البحري، ممن يرسلون ناقلات إلى روسيا من حين لآخر، إنهم لا يعتقدون أن الانفجارات الغامضة التي استهدفت سفناً زارت روسيا مؤخراً كانت السبب الرئيسي وراء ارتفاع تكاليف الشحن.