اخر الاخبار

كامالا هاريس: ترمب باع أميركا للصين

وجهت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، انتقادات لاذعة لخصمها في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، متهمة إياه بعدم حماية المصالح الأميركية أمام الصين، وهاجمته بسبب إشادته العلنية بالرئيس الصيني شي جين بينغ خلال تفشي جائحة كورونا.

قالت هاريس خلال مناظرة تلفزيونية أقيمت مساء الثلاثاء: “في عهد ترمب، انتهى به الأمر ببيع رقائق أميركية للصين، مما ساعدهم في تحسين وتحديث جيشهم”. 

وأضافت نائبة الرئيس أن “السياسات المتعلقة بالصين يجب أن تركز على تفوق الولايات المتحدة في المنافسة العالمية على مدار القرن الحادي والعشرين”، مشيرة إلى أن ترمب “باعنا” خلال فترة رئاسته.

أصبحت الصين هدفاً رئيسياً خلال الانتخابات الأميركية، حيث تعهد ترمب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60%، فيما أعلنت إدارة بايدن عن فرض ضريبة 100% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين. ومع ذلك، لم تقم بكين حتى الآن بأي خطوات قد تأتي بنتائج عكسية تضر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولم تعلن بعد دعمها لأي من المرشحين.

الصين موضوع جدل متكرر

على الرغم من أن ترمب فرض تعريفات جمركية على بضائع صينية بقيمة تزيد عن 300 مليار دولار خلال فترة رئاسته، وسعى لمنع الدول من استخدام معدات شركة “هواوي تكنولوجيز” لتكنولوجيا الجيل الخامس، إلا أن موقف منافسته تجاه الصين لم يكن واضحاً بعد انضمامها إلى السباق الرئاسي لاحقاً. ووفرت المناظرة فرصة لهاريس لعرض سياساتها، وهو ما قد يكون محط اهتمام من بكين.

كانت الصين موضوعاً متكرراً في النقاشات، حيث انتقدت هاريس ترمب بسبب مظاهر إعجابه بالرئيس الصيني شي، الذي وصفه بايدن علناً بأنه “ديكتاتور”. واستشهدت بتغريدة سابقة لترمب يشكر فيها الرئيس الصيني خلال الجائحة، قائلة: “لقد شكر ترمب الرئيس شي على ما فعله خلال كوفيد. انظر إلى تغريدته: ‘شكراً للرئيس شي!'”، مضيفة أن الرئيس الصيني لم يقدم الشفافية المطلوبة حول أصول الفيروس.

وفي 25 يناير 2020، أشاد ترمب بثاني أكبر اقتصاد في العالم على “جهوده وشفافيته” في احتواء الفيروس، بينما كانت الحرب التجارية بين البلدين في طريقها للانتهاء. وقال في تغريدة: “كل شيء سيسير على ما يرام”، معرباً عن شكره للرئيس شي نيابة عن الشعب الأميركي.

السياسة التجارية محور نقاش

كانت السياسة التجارية نقطة جدال رئيسية أيضاً. فقد أشار المرشح الجمهوري مجدداً إلى عزمة زيادة التعريفات الجمركية على الصين إذا تم انتخابه في نوفمبر، وهو ما انتقدته هاريس بشدة باعتباره ضاراً بالمستهلكين الأميركيين.  ففي ظل الجهود التي يبذلها مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة التضخم، فإن فرض قيود إضافية على السلع الصينية قد يجعل الوصول إلى هذه السلع الرخيصة أكثر صعوبة.

دافع ترمب عن سجله، مدعياً بأن بايدن أبقى على قيوده المفروضة على الصين لأنها تولد إيرادات كبيرة يصعب التخلي عنها. كما تعهد بفرض قيود صارمة على الشركات الصينية التي قال إنها تبني مصانع سيارات في المكسيك لتفادي التعريفات وإغراق السوق الأميركية بالمنتجات.

تأتي هذه التصريحات في إطار “أسبوع الصين” في مجلس النواب الأميركي، حيث يجري التصويت على مجموعة من التشريعات التي تقيد العلاقات مع بكين. ووافق المشرعون الأميركيون في وقت سابق من هذا الأسبوع على مشروع قانون لإدراج شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية وشركاتها التابعة في الولايات المتحدة على القائمة السوداء.

من المتوقع أن تواصل هاريس بشكل كبير نهج بايدن في إدارة العلاقات مع الصين عبر “الدبلوماسية المكثفة”، مع الاستمرار في حشد الشركاء الأميركيين للحد من وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وفي خضم هذا الجدال، وصف ترمب هاريس بأنها “أسوأ نائبة رئيس في تاريخ بلادنا”. ومن جانبها، انتقدت المرشحة الديمقراطية خصمها بسبب أمور عديدة من بينها دعوته قادة طالبان إلى كامب ديفيد، في إشارة إلى اجتماع تم إلغاؤه في عام 2019، قائلة “أنت تعشق الرجال الأقوياء بدلاً من الاهتمام بالديمقراطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *