كازاخستان تخفق في الوفاء بهدف “أوبك+” لخفض إنتاج النفط في أكتوبر
خفضت كازاخستان إنتاج النفط بشكل حاد في أكتوبر. ورغم إغلاق أحد حقولها الرئيسية بسبب أعمال الصيانة، إلا أنها ما زالت تخفق في الوفاء بهدف خفض الإنتاج الخاص بـ”أوبك+”.
الدولة الواقعة في آسيا الوسطى ضخت 1.29 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وفقاً للأرقام التي نشرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول. منخفضاً بمقدار 292 ألف برميل يومياً عن مستوى سبتمبر، لكنه لا يزال أعلى بنحو 90 ألف برميل يومياً من هدف الإنتاج، والذي خُفض للتعويض عن فائض الإنتاج السابق.
والآن يُرجح أن تشهد الحكومة في أستانا انتقادات متزايدة عندما يجتمع وزراء نفط “أوبك+” في الأول من ديسمبر لوضع خطط الإنتاج للعام المقبل. وكذلك الأمر بالنسبة للعراق، الدولة الأخرى التي سجلت فائضاً كبيراً بالإنتاج في المجموعة.
لجأ تحالف “أوبك+” مرتين إلى تأجيل خطط البدء في تقليل بعض تخفيضات إنتاج النفط الطوعية، وسط ضعف الأسعار وتقلص آفاق نمو الطلب. وتم تأجيل موعد بدء استعادة ضخ الإنتاج إلى السوق إلى بداية يناير بدلاً من أكتوبر. وقال العديد من المحللين إنه قد يُؤجَّل أكثر وسط مخاوف بشأن زيادة المعروض العام المقبل.
إغلاق ثاني أكبر حقل في كازاخستان
الإغلاق المخطط له لثاني أكبر حقل في البلاد، كاشجان، لإجراء أعمال الصيانة -والذي كان من المقرر أن يبدأ مطلع أكتوبر وحتى الأسبوع الأول من نوفمبر- كان يهدف إلى توفير مسار سلس للوفاء بالتزامات البلاد (تجاه تحالف أوبك+).
لكن الأعمال بدأت متأخرة وانتهت أسرع مما كان مخططاً، وهو أمر مفيد للشركات التي ضخت مليارات الدولارات في المشروع المضطرب للغاية، ولكنه ليس جيداً بالنسبة لالتزام البلاد تجاه شركائها في “أوبك+”، الذين يحاولون الحد من الإمدادات لدعم الأسعار.
بالنسبة لكازاخستان، قد يصبح الوضع أصعب على نحو متزايد، إذ من المتوقع أن تحصد شركة “تنغيز شيفرويل” (TengizChevroil) أولى ثمار توسعة حقل “تنغيز” العملاق في الربع الثاني من 2025. وسيضيف المشروع، الذي قُدرت تكلفته في مارس 48.5 مليار دولار، نحو 260 ألف برميل يومياً لطاقة كازاخستان الإنتاجية.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة والمستثمرين الأجانب يرغبون في ضخ هذه الكمية من النفط. لكن القيام بذلك من شأنه أن يجعل من تحقيق هدف كازاخستان من الإنتاج أكثر صعوبة، ويضعها في موقف متضارب مع بقية تحالف “أوبك+”.
ولم تعلق وزارة الطاقة الكازاخستانية عندما تم الاتصال بها بشأن فائض الإنتاج في أكتوبر. وتجدر الإشارة إلى أن أرقام الإنتاج المنشورة هي تلك الواردة من سبعة مصادر ثانوية تستخدمها “أوبك” لمراقبة مستوى الالتزام باتفاق الإنتاج.