قال كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف “رينو-نيسان-ميتسوبيشي”، إن صفقة الاندماج المتوقعة بين “نيسان موتور” و”هوندا موتور” تفتقر إلى التكامل ولا مستقبل لها، إذ أن الشركتين لهما نفس جوانب الضعف والقوة، في حين أن الاندماج مع “رينو” كان ناجحاً لأن كلاً من الطرفين استفاد من الآخر.
خلال مقابلة مع الإعلامية نادية البساط في برنامج “بيزنس ويك”، المذاع على قناة “الشرق”، أضاف غصن: “هوندا ونيسان لديهما قوة في اليابان وجنوب شرق آسيا، لكنهما ضعيفتان في الصين، فكيف يساعدان بعضهما البعض هناك؟ واحدة ضعيفة في أميركا وهي نيسان، والأخرى متوسطة، بينما كلتاهما ضعيفتان في أوروبا”.
واستطرد “كما أن لديهما نفس التكنولوجيا ونفس المهندسين ونفس التفكير”.
غصن أشار أيضاً إلى أن وزارة التجارة والصناعة اليابانية هي من تضغط باتجاه الاندماج بين الشركتين لأنها تقليدية “وتفضل السيطرة أكثر من الاهتمام بتحقيق أداء بارع”.
اندماج “هوندا” و”نيسان”
كانت “هوندا” قد أكدت خلال الأيام القليلة الماضية أنها تدرس عدة خيارات، بما في ذلك الاندماج، أو إبرام اتفاقية دمج حقوق الملكية، أو إنشاء شركة قابضة مع “نيسان”. وتتطلع الشركتان إلى الانتهاء من الاتفاقيات المرتبطة بصفقة الاندماج بحلول يونيو المقبل، بعد بدء المفاوضات بينهما في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، مع توقعات بإتمام الاندماج في عام 2026، حسبما ذكرت بلومبرغ.
غصن، البالغ من العمر 70 عاماً، يعيش في بيروت منذ هروبه الجريء من اليابان الذي تمر عليه 5 سنوات الشهر الحالي. كما أن النزاعات القانونية بينه وبين “نيسان” متواصلة بعد أكثر من 6 سنوات من ترتيب مسؤولي الشركة لاعتقاله وإقالته من منصبه. وزعمت الشركة أن رئيسها السابق قلل من قيمة دخله واستخدم أصول الشركة لأغراض شخصية. في المقابل، نفى غصن هذه الاتهامات واتهم “نيسان” بالإضرار بوضعه المالي وسمعته.
ورداً على سؤال إن كان سيقبل بالعودة إلى الشركة اليابانية حال عُرضت عليه تسوية للدعوى القضائية، قال غصن إنه لا يظن أنه ستكون هناك أي تسوية لأن النظام القضائي في اليابان “به الكثير من التعنت”.
