قيمة “تسلا” السوقية دون تريليون دولار مع تراجع مبيعاتها في أوروبا

أدى التراجع السريع في سعر سهم “تسلا” إلى انخفاض القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية إلى ما دون مستوى تريليون دولار يوم الثلاثاء، وسط تقارير عن تباطؤ صارخ في مبيعات السيارات في أوروبا.
انخفض سعر سهم الشركة التي يقودها إيلون ماسك بنسبة 6.2% ليصل إلى مستوى 310.01 دولار بحلول الساعة 10:05 صباحاً في نيويورك. وبذلك، فقد سعر السهم إجمالي 14% من رصيده في أربع جلسات متتالية.
مبيعات سيارات “تسلا” هبطت بنسبة 45% الشهر الماضي في جميع أنحاء أوروبا، رغم ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 37% على صعيد القطاع، وفقاً لاتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين. ويبرز ذلك المخاطر المتزايدة التي تواجه أعمال بيع السيارات الأساسية للشركة وسط المغامرات السياسية لرئيسها التنفيذي.
قال ستيف مان، المحلل الأول لدى بلومبرغ إنتليجنس: “أحلام (تسلا) في أوروبا تتعثر مع انخفاض مبيعات يناير”. وفي الوقت نفسه، “تواجه عملاقة السيارات الكهربائية منافسة شديدة، بجانب الجدل المرتبط بإيلون ماسك”.
سهم “تسلا”.. مسيرة متقلبة
تقلبت أقدار “تسلا” بسرعة. ارتفع السهم أواخر العام الماضي بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية،وسط رهانات المستثمرين على أن صداقة ماسك الوثيقة مع الرئيس وفريقه ستمهد الطريق لمسار تنظيمي أسهل يناسب طموحات الشركة لتطوير سيارة ذاتية القيادة بالكامل.
ومع ذلك، بعد تسجيله إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في منتصف ديسمبر، هبط سعر سهم “تسلا” بشكل متواصل، وسط مخاوف بشأن تباطؤ المبيعات وانشغال ماسك بالسياسة، وهو ما طغى على الصعود الأولي.
والآن تعد “تسلا” أكبر الخاسرين بين أسهم التكنولوجيا الكبرى، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء العام للمجموعة. في وقت سابق من يوم الثلاثاء، انخفض مؤشر بلومبرغ للعظماء السبعة إلى منطقة التصحيح، بعدما فقد حوالي 1.4 تريليون دولار من قيمته.