تسعى الخطوط الجوية القطرية إلى شطب طراز “بوينغ 737-10” من دفتر طلباتها لأن الطائرة لم تعد تلبي متطلبات أسطولها، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.
تدرس شركة الطيران، التي طلبت 25 طائرة من هذا الطراز، التحول إلى طائرات “737-8” الأصغر حجماً ومن المرجح أن تسلم هذه الطائرات إلى شركاء مثل “رواندا إير” و”فيرجن أستراليا” التي تستخدم الطراز بالفعل، وفقاً لما قاله الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة المفاوضات الخاصة.
أبرمت شركة الطيران الخليجية صفقة طائرات “737” في منتصف عام 2022 في وقت كانت غارقة فيه في نزاع فوضوي مع شركة “إيرباص” أدى إلى إلغاء اتفاقية شراء 50 طائرة من طراز “A321” ضيقة البدن.
تسوية الخلاف مع إيرباص
وقد تم تسوية الخلاف، الذي بدأ بسبب طراز “A350” الأكبر، خارج المحكمة في وقت لاحق، وأعادت “إيرباص” فرض الطلب، الأمر الذي جعل قطر مسؤولةً عن طائرات “بوينغ” ضيقة البدن التي لم تعد بحاجة إليها الآن.
رفضت الخطوط الجوية القطرية التعليق، وقال مسؤول في شركة “بوينغ” إن الشركة المُصنعة ستترك الأمر للعميل.
في يوليو الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية بدر المير إن “العلاقات مع إيرباص تحسنت، وإن الشركة المصنعة للطائرات ستسلم الطائرات قبل الموعد المخطط له”. تولى المير المنصب خلفاً لأكبر الباكر، الذي اختلف مع “إيرباص” بشأن تقشر الطلاء على طائرات “إيرباص” الأكبر حجماً من طراز “A350”.
تُشغل الخطوط الجوية القطرية رحلات طويلة المدى في الغالب باستخدام طائرات مثل إيرباص “A350” بالإضافة إلى طائرات بوينج “787” و”777″. وقال الأشخاص إنه كجزء من التحول إلى طائرات “737 ماكس” الأصغر حجماً، قد تشتري الشركة أيضاً على المزيد من طائرات “787” من “بوينغ”. وقال شخص آخر إن شركة الطيران قد تختار أيضاً طائرة الشحن طراز “777”.
تعد طائرة “737 ماكس 10” أكبر نسخة من عائلة طائرات “بوينغ” ذات الممر الواحد الشهيرة. وستنضم الخطوط الجوية القطرية إلى شركات الطيران بما في ذلك “يونايتد إيرلاينز” و”فيرجن أستراليا” التي تخلت عن بعض الطلبات على طائرة “ماكس 10” التي طال انتظارها.
ولا يُتوقع أن يتم إطلاق الطراز تجارياً قبل أواخر عام 2025 على أبعد تقدير. فقد تأخرت عملية الحصول على الشهادة لسنوات في ظل خضوع الشركة المصنعة الأمريكية لتدقيق تنظيمي أكثر صرامة وإعادة تصميم نظام مكافحة الجليد في المحركات النفاثة.
تعمل الخطوط الجوية القطرية بشكل منفصل على طلب كبير لشراء طائرات جديدة، والذي قد يأتي في أوائل العام المقبل.
