اخر الاخبار

قطر تتطلع لبناء “شراكة استراتيجية” مع لبنان بعد تشكيل الحكومة

تتطلع قطر إلى بناء “شراكة استراتيجية” مع لبنان بعد تشكيل الحكومة، وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور لبنان.

رئيس الوزراء أشار خلال تصريحات للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، إلى أن بلاده تتطلع “لاستكمال تشكيل الحكومة ليصار بعدها الى بحث الملفات، وإلى شراكة استراتيجية تقوم على المنافع المشتركة للبلدين والشعبين”، وفقاً لما نقلته الوكالة اللبنانية الرسمية. 

قطر جددت خلال جولة رئيس الوزراء، على عدد من المسؤولين اللبنانيين من بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، التزامها بـ”بدعم لبنان بإمدادات الطاقة وتزويده بحاجته من الغاز لتوليد الكهرباء”، خصوصاً أن البلاد تطبق تقنيناً شديداً في الكهرباء منذ عقود، بعدما أدت المشاحنات السياسية إلى تعطيل خطط إصلاح القطاع.

اقرأ أيضاً: الجزائر تزود لبنان بالوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء

منذ أكتوبر 2022، شهد لبنان جموداً سياسياً إثر عدم انتخاب رئيس جمهورية بعد انتهاء ولاية ميشال عون، كما واصلت حكومة ميقاتي تصريف الأعمال نتيجة عدم تكليف حكومة جديدة بسبب الشغور الرئاسي. 

ولكن في يناير الماضي، شهد لبنان سلسلة تطورات دراماتيكية، بدأت بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، تلاها تكليف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة. ومنذ ذلك الوقت، لا تزال مفاوضات تشكيل الحكومة مستمرة، وسط خلافات على توزيع الحصص بين الأفرقاء السياسيين.

دعم إعادة الإعمار

يُعاني لبنان من أزمة اقتصادية منذ عام 2019،  أفقدت الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها، وأدّت إلى انهيار القطاع المصرفي، ولتخلُّف البلاد عن سداد 30 مليار دولار من السندات الدولية.

ويقف لبنان الآن على أعتاب استحقاقات اقتصادية تتمثل في الحفاظ على بعض المنجزات التي حدثت خلال الفترة الماضية، مثل سعر صرف الليرة اللبنانية المستقر، والتوازن المالي. بالإضافة لما سبق، فإن إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة مع إسرائيل تمثل تحدياً إضافياً. 

اقرأ أيضاً: مسيرة تشكيل حكومة لبنان مليئة بالألغام

رئيس الوزراء القطري أشار في تصريحاته إلى أن قطر ستكون “حاضرة” في دعم لبنان اقتصادياً، وفي مجال إعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة. وبشأن القطاعات التي يمكن لقطر أن تستثمر فيها، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن بلاده ستنظر بعد تشكيل الحكومة إلى “القطاعات التي ترى أن لبنان بحاجة إليها”.

يقدر البنك الدولي كلفة إعادة إعمار لبنان بنحو 8.5 مليار دولار، وهو ما لا يستطيع البلد تحمل كلفته، ما يعني أنه سيحتاج دعماً دولياً وعربياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *