يعتزم الملياردير الأسترالي أنتوني برات التعهد بمبلغ 5 مليارات دولار لدعم جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة التصنيع في الولايات المتحدة، لينضم بذلك إلى مجموعة من رؤساء الشركات الذين يزورون البيت الأبيض للاحتفال بمرور أول 100 يوم للإدارة الأميركية الجديدة.
قال برات، الذي أصبح مقيماً دائماً في الولايات المتحدة منذ العام الماضي ويعيش حالياً في نيويورك، في بيان على منصة “لينكد إن” إن هذا الاستثمار سيوفر 5 آلاف وظيفة جديدة في مجال التصنيع في ولايات من بينها أوهايو وميشيغان وبنسلفانيا وأريزونا.
وأشار في البيان إلى أنه “لإعادة العظمة إلى أميركا، علينا أن نعيد التصنيع فيها. لهذا، أنا فخور بدعمي لدعوة الرئيس إلى إعادة التصنيع في الولايات المتحدة، وتحويلها إلى مركز الصناعة العالمي مرة أخرى”.
برات هو مالك ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “برات إندستريز” (Pratt Industries) للتغليف والتعبئة، التي تورد منتجاتها إلى أكبر شركات بيع التجزئة، مثل “هوم ديبوت” و”ولمارت”. وتبلغ ثروته الصافية نحو 11.6 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات.
سُلطت الأضواء على برات في 2023، بعدما نشرت الصحف الأميركية تقاريراً زعمت فيها أن ترمب كشف له أسراراً عن الغواصات النووية الأميركية بعد فترة قصيرة من انتهاء ولايته. كان ترمب قد قام بجولة مع برات في أحد مصانع إعادة تدوير الورق التابعة لشركة “فيسي” (Visy) في أوهايو في 2019.
الاحتفال بأول 100 يوم من عهد ترمب
يُعد برات أحد أبرز مؤيدي ترمب من بين النخبة الأسترالية، وسبق أن تبرع للجنة العمل السياسي “ماغا” (MAGA) بمبلغ 10 ملايين دولار، كما أنه عضو في نادي “مار إيه لاغو” الخاص الذي يملكه ترمب في فلوريدا. ترتبط غالبية ثروة برات بشركة “فيسي” للتعبئة والتغليف، والتي تعد إحدى أكبر الشركات الخاصة في أستراليا.
انضم عدد من الشخصيات الأسترالية البارزة بالغة الثراء إلى برات، من بينها عملاقة التعدين جينا راينهارت وقطب الكازينوهات السابق جيمس باكر، في بذل جهود كبيرة تهدف إلى تأسيس علاقات وثيقة مع ترمب وإدارته.
يعتبر برات الشخصية الأسترالية الوحيدة التي ستحضر الاحتفال الذي سيُقام في البيت الأبيض الأربعاء، بحسب المتحدث باسمه. وسيشاركه رؤساء شركات مثل “إنفيديا” و”جونسون آند جونسون” و”سوفت بنك غروب” حضور الاحتفال الذي أطلق عليه اسم “استثمر في أميركا” (Invest in America).
كما أن برات من أنشط داعمي السياسة الأسترالية، وأظهرت أحد بيانات التبرعات السياسية أنه تبرع بإجمالي مليون دولار أسترالي (638 ألف دولار أميركي) لحزب العمال الحاكم. ومن المقرر أن تعقد الانتخابات العامة في أستراليا في الثالث من مايو.
