قطاع التأمين السعودي يواجه 3 تحديات رئيسية في 2025

يظل قطاع التأمين في السعودية من بين الأسرع نمواً في دول مجلس التعاون الخليجي، لكنه يواجه 3 تحديات بارزة تتصدرها هيمنة عدد قليل من الشركات الكبرى على السوق بينما تواجه الكيانات الأصغر صعوبة في الصمود وسط شراسة المنافسة، بحسب “إس آند بي غلوبال”.
وكالة التصنيف الائتماني أشارت في تقرير جديد إلى أن سوق التأمين السعودية تتميز بتركيز عالٍ، حيث تستحوذ أكبر 5 شركات تأمين على ما بين 70% و75% من إجمالي الإيرادات والأرباح، وتعاني الشركات الـ21 المتبقية من هوامش ربحية منخفضة بسبب حدة المنافسة.
كانت الوكالة رجحت في ديسمبر أن يشهد عام 2025 تباطؤاً نسبياً في إيرادات شركات التأمين السعودية مقارنةً بالعامين السابقين لتكون بين 10 و15%، وهي تظل جيدة مقارنة بالبلدان الخليجية الأخرى.
وأشار التقرير في الوقت نفسه إلى أن معظم شركات التأمين في السعودية تتمتع بتصنيفات ائتمانية قوية (بين A و+BBB)، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
المنافسة والرقابة
التحديان الآخران يتمثلان في المنافسة السعرية في تأمين المركبات والتأمين الصحي التي تؤدي إلى تقلبات دورية في الأسعار، وتشديد الرقابة التنظيمية على متطلبات الملاءة المالية الذي قد يؤدي إلى مزيد من عمليات الاندماج.
ولفت التقرير إلى أن السعودية شهدت عمليات اندماج واستحواذ منذ عام 2018، نتيجةً لعوامل عدة، منها اللوائح التنظيمية وضعف الملاءة المالية لدى الشركات الصغيرة، وتوقعت أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2025، ما يعزز مكانة الشركات الكبرى ذات الملاءة المالية القوية.
كانت الوكالة كشفت في تقرير سابق أن 8 من شركات التأمين في السعودية منخرطة بالفعل في مناقشات بشأن صفقات محتملة، فيما أوضح ماريو شكر، المدير المشارك لتصنيفات التأمين في الوكالة أن ما يعرقل إتمام تلك الصفقات هو عدم التوافق على سعر الصفقة أو تقييم الشركة، أو ربما لاختلاف الرؤى المستقبلية كعامل ثانوي.