قرارات صينية هامة تقلب الأسواق رأسا على عقب.. هذه تفاصيلها
ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني عن إجراءات تحفيزية في محاولة للوصول إلى هدف النمو الاقتصادي لهذا العام ووقف عمليات البيع في سوق الأسهم.
قفزت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 2% عند الافتتاح، كما ارتفعت الأسهم الصينية المحلية أيضاً. وصعد مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) للأسهم الآسيوية بنسبة 0.7%، مع تقدم المؤشرات اليابانية بأكثر من 1% مع إعادة فتح السوق عقب العطلة. وانخفض العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات إلى 2% للمرة الأولى على الإطلاق.
ستسمح الصين لشركات الوساطة المالية والصناديق بالاستفادة من تمويل البنك المركزي لشراء الأسهم، مما يضيف الدعم للأسواق، بعد أن انخفض مؤشر “سي إس آي 300” (CSI 300) إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات في وقت سابق من هذا الشهر. وأعلن محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ عن سلسلة من إجراءات التحفيز في مؤتمر صحفي نادر اليوم الثلاثاء، بما في ذلك التحركات لتعزيز إقراض البنوك للمستهلكين والشركات، وخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل.
انتعاش قصير الأجل؟
وقال جون رونغ يب، استراتيجي السوق في “آي جي آسيا” (IG Asia): “قد يعجب المشاركون في السوق بما يرونه اليوم”. هذه الجهود “يمكن أن تؤدي إلى انتعاش قصير الأجل في الأسهم الصينية، حيث تبدد الخطوة الأخيرة المخاوف السابقة بشأن تقاعس السلطات”.
انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن أغلق مؤشر “إس آند بي 500” مرتفعا بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، بعيداً عن أعلى مستوى على الإطلاق الأسبوع الماضي.
أظهرت البيانات الصادرة، أمس، أن النشاط التجاري الأميركي توسع بوتيرة أبطأ قليلاً في أوائل سبتمبر، في حين تدهورت التوقعات وارتفع مقياس الأسعار المدفوعة (والذي يقيس التغيرات في الأسعار المدفوعة مقابل البضائع والخدمات) إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، مما منح الثقة في أن أكبر اقتصاد في العالم يمكن أن يحقق هبوطا سلسا. وينتظر المستثمرون الآن بيانات حول مقياس الأسعار المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي والإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
خفض الفائدة الأميركية
تراجع العائد على سندات الخزانة ذات أجل عامين، والحساسة تجاه السياسة النقدية، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.58% في التعاملات الآسيوية، في حين لم يطرأ تغير يذكر على سندات الخزانة الأطول أجلا. وكان التجار يراهنون على ما يقرب من ثلاثة أرباع نقطة من خفض الفائدة بحلول نهاية العام، مما يشير إلى وجود تخفيض كبير آخر على الأقل في سعر العائد.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، إنه مع اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي، يجب أن يتحول التركيز إلى سوق العمل و”هذا يعني على الأرجح المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل”.
أشار نيل كاشكاري من بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس أيضا إلى ضعف سوق العمل، قائلاً إنه يدعم خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام. اتخذ نظيره في بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، موقفا معتدلا. من شأن بدء دورة التيسيير النقدي، بتخفيض كبير، أن يساعد في تقريب أسعار الفائدة إلى مستويات محايدة، لكن لا ينبغي للمسؤولين الالتزام بإيقاع التحركات الضخمة، وفقًا لـ”بوستيك”.
فيما يتعلق بالأحداث الرئيسية الأخرى لآسيا، من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة عند أعلى مستوى له منذ 12 عامًا عند 4.35% اليوم الثلاثاء – ويحتفظ به عند هذا المستوى حتى فبراير على الأقل. وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات في البلاد في التعاملات المبكرة.
استقر الذهب بالقرب من مستوى قياسي مرتفع، بعدما بدا أن العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي تركوا الباب مفتوحاً أمام تخفيضات كبيرة إضافية في أسعار الفائدة. وارتفعت أسعار النفط بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على لبنان أسفرت عن مقتل ما يقرب من 500 شخص وزادت التوترات الإقليمية.