كثفت صناديق التحوط مراكزها الشرائية المراهنة على صعود سعر مزيج برنت إلى أعلى مستوى لها في 11 شهراً، في الأسبوع الذي سبق أكبر انهيار في السوق منذ 2022، مما يبرز كيف قلل بعض المستثمرين من تأثير سياسة ترمب التجارية العنيفة.
زاد مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية على مزيج برنت بمقدار 56,112 مجموعة من عقود الخيارات إلى 318,182 مجموعة في الأسبوع المنتهي في الأول من أبريل، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أبريل 2024، وفقاً للأرقام الصادرة عن “بورصة انتركونتيننتال للعقود المستقبلية- أوروبا”. وتحوط التجار ضد تقلص إمدادات النفط العالمية بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية على صادرات النفط الروسية إذا توقفت المفاوضات مع أوكرانيا.
رسوم ترمب تعمّق الضغوط البيعية على النفط
وبعد أيام قليلة، كشف ترمب عن سلسلة من السياسات التجارية التي كانت أكثر عدوانية مما كان متوقعاً للاقتصادات الرئيسية المستوردة للنفط، مثل الصين والهند، مما ألقى بظلاله على آفاق الاقتصاد العالمي. وتسارع انهيار أسعار السلع الأساسية نتيجة للتحرك المفاجئ الذي اتخذه تحالف “أوبك+” لزيادة إنتاج النفط الخام بنحو 400 ألف برميل يومياً، وهو أكبر من الكمية المخطط لها مسبقاً بـ3 مرات.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت المراكز الشرائية على خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، وسط استمرار عدم يقين المستثمرين بشأن ما إذا كانت منتجات الطاقة من المكسيك وكندا ستُعفى من الرسوم الجمركية.
كما زاد مديرو الأموال مراكزهم المراهنة على هبوط سعر الديزل بمقدار 2,376 مجموعة من عقود الخيارات إلى 46,965 مجموعة، معمقين بذلك صافي البيع وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
