في خضم التصعيد مع أميركا.. الصين تعين مبعوثاً تجارياً جديداً

عينت الصين ممثلاً تجارياً جديداً، في الوقت الذي لا تزال تقف فيه بكين وواشنطن في طريق مسدود بشأن شروط المحادثات الرامية لتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة.

قالت الحكومة الصينية في بيان اليوم الأربعاء إن بكين عينت لي تشنغ قانغ نائباً لوزير التجارة ومبعوثاً تجارياً ليحل محل وانغ شو وين. ولم تقدم الحكومة أي تفسير كما هو معتاد فيما يتعلق بالتغييرات الوظيفية. 

يأتي هذا التغيير في الوقت الذي يواصل فيه أكبر اقتصادين في العالم حرب التعريفات الجمركية التي هزت الأسواق العالمية، مع عدم وجود أي مؤشرات على مفاوضات في المستقبل القريب.

دعوة أميركية وإحجام صيني

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، الصين مرة أخرى إلى التواصل معه، لكن بكين أشارت إلى أنها لن تشارك في المحادثات إلا على أساس الندية. ويبدو أن كلا الجانبين يتمسكان بمواقفهما، حيث رفع ترمب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الواردات الأميركية.

ولم يكشف بيان وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي عن المنصب الجديد لوانغ الذي كان يشغل منصب الممثل التجاري للصين منذ أوائل عام 2018، وهو في التاسعة والخمسين من عمره، ولم يصل إلى سن التقاعد.

مساهمة في المحادثات مع أميركا

ويُنظر إلى نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ باعتباره المسؤول الرسمي الذي يقود الشؤون الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وقد أجرى مكالمة تمهيدية مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في فبراير، تلاها اتصال عبر الفيديو مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير الشهر الماضي. غالباً ما يساعد الممثل التجاري الصيني، وهو منصب بوزارة التجارة، في المحادثات على مستوى العمل.

وكان وانغ مشاركاً في المحادثات مع الولايات المتحدة خلال ولاية ترمب الأولى. وكان من بين مجموعة المسؤولين الصينيين بقيادة نائب رئيس الوزراء السابق ليو هي الذين تفاوضوا مع فريق ترمب. لمدة عامين تقريبا، انخرطت الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية متبادلة انتهت بالتوصل إلى هدنة في ديسمبر 2019، حيث وعدت الصين بشراء المزيد من المنتجات الأميركية وتوقفت الولايات المتحدة عن فرض التعريفات الجمركية.

كان لي، البالغ من العمر 58 عاماً، سفيراً للصين لدى منظمة التجارة العالمية منذ فبراير 2021. تخرج لي من قسم القانون بجامعة بكين، وقضى معظم حياته المهنية في وزارة التجارة، وكان لفترة وجيزة نائباً لرئيس بلدية تشينغداو، وهي مدينة ساحلية في مقاطعة شاندونغ.