اخر الاخبار

فهد حميد الدين لـ”الشرق”: رحلة السعودية السياحية ما زالت في بدايتها

خلال سنوات قليلة، تحولت السعودية إلى وجهة سياحية مهمة لتتصدر دول “مجموعة العشرين” من حيث النمو في أعداد السياح. رغم ذلك، فإن رحلة المملكة في القطاع “لا تزال في بدايتها” وفق تصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين.

حميد الدين أشار في حديث لـ”الشرق” على هامش فعاليات المؤتمر الصحفي لإطلاق رحلات طيران “فيرجن أتلانتيك” الجديدة بين الرياض ولندن، إلى أن مكانة السعودية كوجهة سياحية هي “انعكاس لمقومات موجودة وأخرى لم تبدأ بعد”، مشيراً إلى أن هذا يعني أن رحلة السياحة “في تصاعد مستمر”. 

وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السياحة في قلب “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط وخلق حياة أفضل لسكانها. وتخطط المملكة لإنفاق ما يقرب من تريليون دولار على القطاع على مدى العقد المقبل، واستثمرت بالفعل مبالغ ضخمة في مجال الترفيه بما في ذلك الرياضة والبطولات لزيادة جاذبية البلاد.

أسهمت الاستثمارات والمشاريع الضخمة في رفع مستهدفات البلاد السياحية إلى 150 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030، بواقع 80 مليون سائح من داخل المملكة و70 مليوناً من خارجها، بينما كانت تستهدف 100 مليون سائح عند إطلاق “رؤية 2030″، وهو هدف تمكنت من تجاوزه بالفعل في 2023، إذ استقطبت 77 مليون سائح من داخل المملكة، إضافة إلى 30 مليوناً من خارجها.

التحدي الأبرز الذي يرافق النمو في عدد السياح يتمثل في ارتفاع الطلب على المرافق الجديدة مقارنةً بالعرض، وفق حميد الدين الذي أشار إلى أنه سبب ارتفاع الأسعار. وأضاف أن الحل يكمن في “تسريع وتيرة افتتاح مزيد من المشروعات لتلبية حجم الطلب”.

تخطط المملكة لافتتاح عدة برامج ووجهات سياحية خلال السنة الجارية في إطار تلبية الطلب المتزايد، وزيادة عدد السياح. تضم رزنامة المملكة افتتاح 11 فندقاً جديداً في وجهة البحر الأحمر، إضافة إلى عدد من المنتجعات التي تقدم خدمات شاملة بأسعار تنافسية للعائلات، فيما يبقى الحدث الأبرز افتتاح “القدية” بنهاية العام، بحسب الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة.

الربط الجوي يعزز تنافسية السعودية سياحياً

في معرض تعليقه على إطلاق شركة “فيرجن” لخط طيران جديد يربط الرياض بالعاصمة البريطانية لندن، رأى حميد الدين أن أي دخول لشركات أجنبية “يرفع من تنافسية المملكة كوجهة سياحية”، وهو ما ينسجم مع أحد الأهداف الرئيسة لاستراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني.

وأكد أن الهيئة تلعب دوراً في دعم هذه الرحلات، وفي التأكد من أنها تنجح في استقطاب السياح، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في زيادة عمليات ربط المملكة بالعواصم والمدن العالمية، ما “يفيد السائح من خلال حصوله على أعلى الخدمات بأسعار أفضل”.

تسهيل التأشيرات واحدة من الطرق الرئيسية التي تحاول المملكة من خلالها جذب السياح، إذ أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب خلال يناير الماضي، أن السعودية أتاحت إمكانية الحصول على تأشيرة “خلال 5 دقائق”. 

واعتبر خلال جلسة حوارية في “دافوس”، أن “السياحة صناعة كبيرة، ويجب النظر إليها كعمل تجاري، لذا على البلدان التنافس لجعل إمكانية الوصول إليها أسهل، وجعلها فعالة من حيث التكلفة”.

في ديسمبر 2023، أعلنت السعودية تدشين منصة موحدة للتأشيرات تحمل اسم “تأشيرة السعودية”، بهدف تسهيل إجراءات التقديم على التأشيرات، في إطار سعيها إلى استقطاب مزيد من السيّاح خلال السنوات المقبلة.

وأشار الخطيب إلى أن “المملكة تستهدف رفع مساهمة السياحة بالناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول 2030، وقد وصلت هذه النسبة إلى 5% العام الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *