فصل “استثنائي” يحول “إمستيل” الإماراتية من الخسارة إلى الربح

وصف سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي “مجموعة حديد الإمارات أركان” (إمستيل لمواد البناء) الإماراتية، أداء الربع الثالث من هذا العام بـ”الاستثنائي” بعد أن حققت الشركة أرباحاً في هذا الربع لتعكس مسار خسائرها في الربع المماثل من العام الماضي.
حققت المجموعة أرباحاً في الربع الثالث بقيمة 95.4 مليون درهم مقارنة بتكبد خسائر قدرها 82.9 مليون درهم بالفترة نفسها من العام الماضي. وجاء ذلك مدعوما بارتفاع الإيرادات بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 2.17 مليار درهم، بحسب إفصاح الشركة على موقع سوق أبوظبي للأوراق المالية.
عزا الرميثي، خلال مقابلة مع “الشرق”، التحول للربحية إلى مشروع تبنته الشركة، أطلقت عليه (Value Plus)، لتحقيق الكفاءة التشغيلية وتوفير التكاليف عبر كامل أقسام المجموعة، مضيفاً أن الطلب القوي في السوق الإماراتية ساعد في زيادة المبيعات بنحو 15% خلال هذا الربع.
خصصت الشركة مبلغ 625 مليون درهم لاستثمارها خلال العامين القادمين في مصانعها بالإمارات لتعزيز أصول الشركة وتحديث وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وفق الرميثي.
خطط للتوسع
بخصوص الأسواق الأخرى، اعتبر الرميثي سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوقاً واعدة وصحية في مجال الصلب ومواد البناء مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، لافتاً إلى أن “إمستيل” منفتحة لاقتناص فرص الاستحواذ والاندماج التي تتماشي مع استراتيجيتها، خاصة تلك المرتبطة بخفض الكربون، وتلك التي تساهم في تنويع منتجاتها.
نوّه الرميثي بأن الشركة تتمتع بملاءة مالية قوية توفر لها الأمان ضد تقلب الأسواق وتمكنها من مواجهة التحديات، مضيفاً أن المجموعة قد تلجأ إلى القروض البنكية لتمويل صفقات الاستحواذ أو التوسع في الاستثمار في حال احتاجت إليها، كما أنها ترى إصدار السندات والصكوك الخضراء خياراً ممكناً.
وفيما يتعلق ببرنامج المجموعة (true green) للحديد المستدام، قال الرميثي إن خفض الكربون يأتي ضمن استراتيجية الشركة الأساسية، مضيفاً أن خطة الشركة التالية هي التوسع في إنتاج الحديد باستخدام الهيدروجين الأخضر، بعد أن أنتجت هذا النوع من الحديد المستدام بكميات صغيرة كمرحلة أولى.



