فرد من عائلة نوبل يستثمر في شركة أميركية لإدارة الثروات

يعتزم فردٌ من عائلة نوبل دعم شركة إدارة ثروات أميركية تسعى للتوسع عبر الاستحواذات.

سينضم أحد أقارب ألفريد نوبل، مُخترع الديناميت ومؤسس الجوائز السنوية، إلى مجموعة من المستثمرين الذين يتعاونون مع المسؤولين التنفيذيين في شركة إدارة الثروات “كارديا” (Cardea) لإعادة تسمية الشركة الجديدة بـ”فوركور كابيتال” (Fourcore Capital)، حسبما ذكرت الشركة في بيان اليوم الأربعاء. 

 بيتر نوبل، الحفيد الأكبر لشقيق ألفريد، روبرت، سينضم إلى مجلس إدارة “فوركور” كرئيس له، وسيقود مجموعة المستثمرين التي ستضخ ما يصل إلى 25 مليون دولار في الأعمال الجديدة، وفق ما ورد بالبيان الصادر عن “فوركور”.

قال بيتر نوبل، وعمره 71 عاماً، في البيان: “نتطلع إلى شراكتنا مع (فوركور)”.

كانت العائلة السويدية تُصنَّف إلى جانب عائلتي روكفلر وروتشيلد كواحدة من الأغنى في العالم، لكنها تُعرف الآن بشكل أساسي بالجوائز السنوية التي تحمل اسمها والتي تُمنح للأشخاص الذين يساهمون في تقدم البشرية.

تعزيز الأصول

من بين أحفاد العائلة الآخرين كل من إريك نوبل، الذي كان يعمل سابقاً كمصرفي متخصص بقضايا الاندماج والاستحواذ في “جيه بي مورغان”، ويوهان نوبل، الذي عمل كمديرٍ للعلاقات لدى “بنك أوف تشاينا” (Bank of China) في أوروبا بفرع ستوكهولم ويعمل حالياً في شركة “سويديش إكسبورت كريديت كورب” (Swedish Export Credit Corp). إلى جانب بيتر، فهم أعضاء في مجلس إدارة “نوبل ساستينابيليتي ترست” (Nobel Sustainability Trust)، وهي كيان مقره زيورخ يهدف إلى تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة.

بيتر نوبل رأى في بيان منفصل أن “دمج هذه الأصول تحت منظمة عالمية واحدة يمكن فريق الإدارة من تحقيق أقصى قيمة منها والاستفادة من الطلب على مجموعة أوسع من عروض الاستثمار”. 

اعتبر الرئيس التنفيذي لـ”فوركور”، جوردان وارينغ، أن الشراكة مع التحالف الذي يقف وراء “نوبل ساستينابيليتي كابيتال غروب” (Nobel Sustainability Capital Group ) ستزيد من حجم الأصول التي تديرها الشركة، ومقرها أتلانتا، فضلاً عن تمكينها من توسيع استراتيجيتها في الاستحواذ على الشركات المنافسة. كانت “فوركور” تدير أصولًا بقيمة 12.7 مليار دولار قبل الصفقة.

النمو المتسارع

“أفراد عائلة نوبل حققوا بالفعل تسارعاً كبيراً في جهود النمو”، حسبما ذكر وارينغ، وهو متداول سابق في الدخل الثابت يبلغ من العمر 59 عاماً، في مقابلة حول الشركة التي تأسست في 2018. أضاف أن ذلك “يعطينا نطاقاً أكبر بكثير، ونظرياً، القوة المالية التي سنحتاجها لنتمكن من تسريع النمو بشكل حقيقي”.

أبرمت كيانات تابعة لـ”كارديا” صفقات في السنوات الأخيرة مع شركة إدارة الثروات “ترينكلر آند بارتنرز” (Trinkler & Partners)، ومقرها زيورخ، وشركة “أولمبيا ويلث مانجمنت” (Olympia Wealth Management)، ومقرها لندن.

وفي العام الماضي، وافقت على أن تصبح شركة مدرجة من خلال الاندماج مع “غلوبال بلوكتشين أكويزيشن كورب” (Global Blockchain Acquisition Corp)، وهي شركة استحواذات ذات أغراض خاصة، في صفقة قدرت قيمة “كارديا” بحوالي 200 مليون دولار. حصلت شركة الاستحواذات ذات الأغراض الخاصة على تمديد في وقت سابق من هذا العام لإكمال عملية الاندماج بحلول منتصف نوفمبر، بينما جمعت “كارديا” أيضاً 15 مليون دولار في تمويل ديون لدعم نموها.

4 أولويات لدى الشركة

وارينغ، الذي رفض التعليق على صفقة شركة الاستحواذات ذات الأغراض الخاصة، رأى أن الصفقة مع أعضاء عائلة نوبل كانت نتيجة للاجتماعات التي عُقدت في وقت سابق من هذا العام وأدت إلى إعادة تسمية الشركة بناءً على أولوياتها الأربع التي تركز على التكنولوجيا، بما في ذلك أنظمة الاستشارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

“لقد كانت أيام عمل مدتها 15 ساعة”، بحسب وانغ. أضاف: “هناك الكثير من المبادرات الهائلة التي نخطط للقيام بها معاً”.