“فانكي” تسعى لتجنّب التخلف عن السداد مع بدء اجتماع الدائنين

يجتمع دائنو شركة “فانكي” اليوم الأربعاء،في الوقت الذي تسعى فيه شركة التطوير العقاري المتعثرة إلى بذل محاولة أخيرة للحصول على دعم لخطة تمديد أجل السندات بهدف تجنب التخلف عن السداد.

سيجتمع حاملو السند المحلي للشركة بقيمة ملياري يوان (283 مليون دولار) والمستحق في 15 ديسمبر عبر الإنترنت بدءاً من الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، على أن يمتد التصويت على مقترح الشركة لتأجيل السداد لمدة عام واحد حتى يوم الجمعة. تحتاج “فانكي” إلى موافقة حاملي ما لا يقل عن 90% من إجمالي المبلغ المستحق، فيما أعلن ثلاثة منهم على الأقل عن معارضتهم حتى الآن.

تشكل هذه الخطة جزءاً محورياً من استراتيجية “فانكي” لتخفيف الضغوط على السيولة وتقليل مخاطر التعثر. وقد وفّر المساهم الحكومي الأكبر في الشركة “شينزن مترو غروب” (Shenzhen Metro Group Co) طوق نجاة لها في السابق؛ إذ قدمت أكثر من 30 مليار يوان على شكل قروض من المساهمين. إلا أنها شددت في الآونة الأخيرة شروط التمويل ضمن تحول في نهجها تجاه الدعم، مما أدى إلى هبوط سندات “فانكي” إلى مستويات شديدة الوطأة.

اقرأ أيضاً: “فانكي” الصينية تسعى لتأجيل سداد سند ثانٍ وسط تفاقم أزمتها المالية

ضغوط ديون “فانكي”

تواجه الشركة في الأشهر المقبلة فترة بالغة الخطورة؛ إذ تستحق عليها أو تواجه ضغوط استرداد مبكر لسندات عامة بقيمة 13.4 مليار يوان حتى منتصف عام 2026.

كانت الخطة الأصلية لـ”فانكي” تنص على تأجيل السداد لمدة 12 شهراً من دون أي مدفوعات نقدية مسبقة أو أقساط. إلا أن ممثلي الشركة تواصلوا مع بعض حاملي السندات يوم الثلاثاء، وأبلغوهم بأن الشركة مستعدة أيضاً لدفع بعض الفوائد على السند، دون تحديد مقدارها.

وسيتمكن حاملو السندات كذلك من التصويت على مقترحين آخرين بشروط أكثر سخاءً، يتطلبان من “فانكي” دفع الفوائد في موعدها وإضافة بعض أدوات تعزيز الائتمان. ولم يوضح المتعهد بإصدار السند ما إذا كانت هاتان الخطتان الإضافيتان مقدمتين من الشركة أم من الدائنين. وبغض النظر عن نتيجة التصويت، يبقى القرار النهائي بشأن قبول وتنفيذ أي خطة بيد “فانكي”.

تبلغ التزامات “فانكي” الإجمالية ذات الفوائد نحو 51 مليار دولار، وهي من بين عدد قليل من كبار المطورين الصينيين الذين لم يتخلفوا عن السداد رغم أزمة العقارات المستمرة منذ سنوات. وأثار إعلانها عن خطة تمديد السندات قلق الأسواق مجدداً بشأن قطاع العقارات، ما تسبب في تراجع بعض سنداتها إلى مستويات قياسية منخفضة.

قد يهمك: أزمة جديدة تضرب عقارات الصين مع احتمال تعثر سندات “تشاينا فانكي”

مخاوف حاملي سندات “فانكي”

خلال اجتماع عُقد يوم الأحد في بكين، أعرب بعض حاملي السندات عن مخاوفهم بشأن خطة التمديد لمسؤولين من مدينة شينزن، التي قدمت دعماً مالياً للشركة في السابق. طلب المسؤولون تفهّم الضغوط المالية الحالية التي تواجهها “فانكي”، وأشاروا إلى أن هناك مساحة محدودة لتحسين الخطة الحالية.

حذر أحد المستثمرين في صناديق التحوط من أن تخلف “فانكي” عن السداد قد يؤدي إلى مخاطر نظامية، نظراً لارتباط الشركة الوثيق بالمدينة.

من جانبها، قالت وكالة “فيتش” هذا الأسبوع إن أي تخلف محتمل من جانب “فانكي” عن السداد قد يفاقم ضعف الثقة في سوق الإسكان الهشة أصلاً، ويؤثر في مطورين آخرين تتسم أوضاعهم الائتمانية بالضعف.

كما طلبت “فانكي” من حاملي سند محلي آخر مستحق في 28 ديسمبر تأجيل السداد، وتخطط لعقد اجتماع معهم في 22 ديسمبر لمناقشة المقترح. كما قررت عدم تفعيل حقها كمصدر للسند في استرداد سند بقيمة 1.1 مليار يوان قبل موعد استحقاقه.