غيتي إيميجز” تستكشف الاندماج مع منافستها “شترستوك
تستكشف شركة “غيتي إيميجز هولدينغز” (Getty Images Holdings) إمكانية الاندماج مع منافستها “شترستوك” (Shutterstock)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وارتفع سعر سهم “غيتي إيميجز” بنسبة تصل إلى 32%.
تدرس “غيتي” سبل تكوين كيان من شأنه أن يجمع بين اثنين من أكبر مقدمي المحتوى المرئي المرخص في الولايات المتحدة، وفق ما أوضحه الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست معلنة. وأضافوا أن المداولات مستمرة وقد تقرر “غيتي” عدم المضي قدماً في الصفقة.
ورفض ممثل لشركة “غيتي إيميجز” التعليق، في حين لم يستجب المتحدث باسم “شترستوك” على الفور لطلبات التعليق.
ارتفع سعر سهم “غيتي إيميجز” بنسبة 26% ليصل إلى 2.66 دولار في الساعة 2:06 مساءً في تعاملات نيويورك الجمعة، لتصل القيمة السوقية للشركة لنحو 1.1 مليار دولار. وصعد سعر سهم “شترستوك” بنسبة 12% إلى 32.67 دولار، لترتفع القيمة السوقية للشركة لحوالي 1.1 مليار دولار. وقبل مكاسب يوم الجمعة، انخفض سعر سهم “غيتي” بنسبة 56% في العام الماضي، بينما بلغت خسائر سعر سهم “شترستوك” حوالي 37%، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
مخاطر مكافحة الاحتكار
من المرجح أن يواجه الاندماج تدقيقاً كبيراً في مكافحة الاحتكار، كما أنه سيعد تأكيداً أيضاً على التفاؤل بين الشركات بشأن بيئة تنظيمية أكثر تساهلاً لعقد الصفقات في ظل إدارة دونالد ترمب القادمة.
ومن المؤكد أن اندماج اثنين من اللاعبين الرئيسيين في أي سوق من المرجح أن يستدعي نظرة فاحصة بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض. ومن غير المتوقع أن يكون لكلاً من جيل سلاتر وأندرو فيرجسون، اللذين اختارهما الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئاسة قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية، على التوالي، لمسة خفيفة بشأن التنفيذ.
محادثات الاندماج التي تجريها “غيتي إيمجز” تأتي وسط ارتفاع الطلب على الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من الوسائط، حيث يقضي المستهلكون بشكل متزايد المزيد من وقتهم عبر الإنترنت. ويعمل الذكاء الاصطناعي أيضاً على قلب أعمال إنشاء المحتوى رأساً على عقب، في حين أدت كاميرات الهواتف المحمولة إلى خفض قيمة الصور الفوتوغرافية المخزنة.
“غيتي”
تأسست “غيتي إيميجيز” الواقع مقرها في سياتل عام 1995، ولديها مكتبة هائلة من الصور والرسوم التوضيحية ومقاطع الفيديو والموسيقى المستخدمة في صناعات الأخبار والترفيه والإعلان وإنشاء المحتوى وغيرها. تتضمن تلك الصور مطاردة الشرطة لأو جيه سيمبسون وصورة غرفة العمليات للرئيس السابق باراك أوباما أثناء عملية اغتيال أسامة بن لادن، من بين عشرات الصور التاريخية الأخرى، وفقاً لعرض تقديمي للمستثمرين.
“غيتي” توظف أيضاً مصورين، ولديها شراكات حصرية مع “فيفا”، و”رابطة لاعبي الغولف المحترفين” (PGA Tour)، و”الرابطة الوطنية لألعاب القوى الجماعية” (NCAA). شارك في تأسيسها رئيس مجلس الإدارة مارك غيتي من عائلة غيتي الثرية. وتجدر الإشارة إلى أن مارك غيتي هو أيضاً عضو مجلس إدارة في شركة “غيتي إنفستمنتس” التي تمتلك حوالي 43% من الأسهم القائمة للشركة، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ومن بين الداعمين الرئيسيين الآخرين شركة “كوش إنك” (Koch Inc)، وشركة “نيوبرغر بيرمان” (Neuberger Berman).
طُرحت “غيتي إيميجز” بالبورصة عبر أداة شيك على بياض مدعومة من “سي سي كابيتال” (CC Capital) و”نيوبرغر بيرمان” في 2021، وحققت تقييماً قدره 4.8 مليار دولار حينها.
تدير شركة “شترستوك”، التي طُرحت بالبورصة في 2012، منصة تسمح بالبحث تتيح للمتعاونين تحميل المحتوى الخاص بهم مقابل دفع حقوق ملكية وفق نشاط التحميل، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها.