“غولدمان ساكس” يسجل أقوى أداء فصلي بتداول الأسهم في تاريخ وول ستريت

سجل متداولو الأسهم لدى مجموعة “غولدمان ساكس” أكبر عائد ربع سنوي في تاريخ وول ستريت، وسط تقلبات السوق التي أثارتها الحرب التجارية التي تخوضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما ساهم في تحقيق وحدة التداول إيرادات قياسية للربع الثاني.
إيرادات تداول الأسهم في الربع الثاني بلغت 4.3 مليار دولار، أي متفوقة بحوالي 600 مليون دولار على توقعات المحللين، وبارتفاع قدره 100 مليون دولار عن إجمالي الربع الأول، وفقاً لبيان صدر يوم الأربعاء. وساهم ذلك أيضاً في تجاوز الأرباح لتقديرات السوق خلال الفترة.
بنوك “وول ستريت” الرابح الأكبر من تقلب الأسواق على وقع رسوم ترمب
استفادت أقسام التداول في البنوك الأميركية الكبرى من الاضطرابات الناتجة عن الرسوم الجمركية. ولكن في حين ارتفعت إيرادات تداول الأسهم لدى “غولدمان ساكس” مقارنة بثلاثة أشهر سابقة، فقد انخفض هذا الرقم لدى “مورغان ستانلي”، و”بنك أوف أميركا كورب”، و”جيه بي مورغان”.
يسعى “غولدمان ساكس” إلى توسيع أعماله في مجال التداول، أحد أكثر الأنشطة ربحية في “وول ستريت”، وسط تصاعد المنافسة من “مورغان ستانلي” ومنصات التداول مثل “جين ستريت” و”سيتادل سيكيوريتيز”.
وارتفعت أسهم “غولدمان ساكس” بنسبة 23% هذا العام حتى يوم الثلاثاء، كما صعدت 1.4% في الساعة 7:47 صباحاً في التعاملات المبكرة ببورصة نيويورك.
قال الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون في عرض تقديمي: “الاقتصاد والأسواق تستجيب بشكل إيجابي بشكل عام للتغيرات التي تشهدها البيئة السياسة. ولكن بما أن التطورات نادراً ما تشهد منعطفات، فإننا نركز بشدة على إدارة المخاطر”.
تفوق الدخل الثابت
سجل متداولو أدوات الدخل الثابت إيرادات بقيمة 3.47 مليارات دولار، في حين قفزت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية إلى 2.19 مليار دولار، وهما رقمان يفوقان بكثير متوسط تقديرات المحللين التي جمعتها “بلومبرغ”.
وبشكل خاص، حقق مصرفيو “غولدمان” زيادةً بنسبة 71% في إيرادات الاستشارات المالية، مدفوعةً برسوم عمليات الدمج والاستحواذ. وظلت عمليات الاكتتاب في الأسهم مستقرة، بينما انخفض اكتتاب الديون بشكل طفيف نتيجةً لتراجع نشاط التمويل بالديون.
وارتفعت رسوم الإدارة في قطاع إدارة الأصول والثروات –وهو أحد محاور النمو الرئيسة للبنك– بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي، رغم تراجع صافي الإيرادات بشكل طفيف إلى 3.78 مليارات دولار.
التوزيعات والمكافآت
في وقت سابق من هذا الشهر، رفع “غولدمان ساكس” توزيعاته النقدية بنسبة الثلث لتصل إلى 4 دولارات للسهم، عقب اجتيازه اختبارات الضغط التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي، والتي خفف المنظمون بعض متطلباتها ما جعل تجاوزها أسهل.
يسمح مساهمو “غولدمان” لمنح الإدارة التنفيذية حوافز مالية أكبر أيضاً. ففي أبريل، صوّتوا لصالح منح كل من الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون، والرئيس جون والدرون –الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كخليفة محتمل لمنصب الرئيس التنفيذي– مكافآت احتفاظ تبلغ 80 مليون دولار لكل منهما.
لماذا تسترد البنوك الأميركية أسهمها الممتازة من السوق؟
كما يعمل البنك على تعظيم الكفاءة في استخدام السيولة، عبر خطة متعددة السنوات تهدف إلى خفض التكاليف التشغيلية، وقلص المصرف عدد الموظفين بمقدار 700 شخص إلى 45900
بالإضافة إلى نقل المدراء والشركاء إلى “مواقع استراتيجية” أقل كلفة مثل دالاس ووارسو وبنغالور.