وصلت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي إلى القاهرة لمناقشة برنامج تمويل مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين المعنيين.
وقالت غورغييفا: “نتطلع إلى مناقشات مثمرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والمسؤولين المعنيين الرئيسيين حول الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في مصر وتعزيز النمو الشامل الذي سيخلق الفرص لجميع المصريين”، وفق منشور على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
تعديل البرنامج
وفي الأسبوع الماضي، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إنها منفتحة على تعديل أي برنامج بما يخدم الظروف على أفضل وجه، في إشارة إلى الاتفاق الموقع مع مصر. ذكرت غورغييفا، في إحاطة ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أنها ستزور مصر خلال عشرة أيام لترى ما تمر به البلاد.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ضرورة “مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا كان سيضع الناس في وضع غير محتمل”.
دعوة مصر لمراجعة الاتفاق تأتي في وقت تواجه فيه العديد من الصدمات الخارجية المؤثرة بفعل الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر، وهو ما تسبب في فقدان 6 إلى 7 مليارات دولار من دخل قناة السويس، بحسب الرئيس المصري خلال جلسة حوارية بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية نظمت الأحد الماضي في القاهرة.
محاور المناقشات
من بين المسائل المقرر مناقشتها خلال زيارة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى القاهرة هي مدى جاهزية برامج الحماية الاجتماعية في مصر. وأشارت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى أنها تسعى لمراجعة الأهداف والجداول الزمنية المرتبطة باتفاق قرض صندوق النقد الدولي البالغة قيمته 8 مليارات دولار في ظل الاضطرابات الإقليمية. وأشار الصندوق إلى أن قيمة القرض من المحتمل أن تظل دون تغيير.
قال المدير الإقليمي للصندوق جهاد أزعور: “نحث السلطات على مواصلة الحفاظ على مرونة العملة”. وأكد أن فريق صندوق النقد “سيقيم الوضع بالتأكيد” في مصر خلال المراجعة المقبلة للبرنامج الشهر المقبل.
من المرتقب أن يبدأ صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر في نوفمبر، وفق تصريحات مسؤول حكومي لـ”الشرق” مطلع أكتوبر.
