انخفاض سعر النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، خلال أسوأ أيام موجة الاضطراب التي وقعت الأسبوع الماضي، وضع في الحسبان عدم وجود أي نمو للطلب هذا العام، وربما كان رد فعل مبالغاً فيه، وفقاً لرئيس قسم الأبحاث في “غنفور غروب” للتجارة.
انخفضت العقود المستقبلية لخام برنت لما يصل إلى 58.40 دولار يوم الأربعاء -أي أقل بنحو 25 دولاراً عن أعلى مستوى لها في عام 2025- حيث أدى تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى زعزعة ثقة الأسواق العالمية. وتفاقم هذا الانخفاض بفعل زيادة كبيرة ومفاجئة في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
تسعير ركود عالمي
قال فريدريك لاسير، من “غنفور”، في مقابلة: “أعتقد أن السوق بالغت في رد الفعل. ليس فقط فيما يتعلق بالنفط، بل بالأسهم أيضاً، كان الناس يُسعّرون ركوداً عالمياً” وأضاف “أعتقد أن هذا كان مُبالغاً فيه بعض الشيء، على الأقل في الوقت الحالي، ومن هنا أرى أن هناك احتمالاً للصعود أكثر من الهبوط، لأنني أعتقد أن هناك مخرجاً أفضل من وضع النمو الصفري”.
وقال لاسير إن الجولة الأولى من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب -قبل أي تصعيد إضافي بين الولايات المتحدة والصين- يُرجح أن تؤدي إلى فقدان طلب بنحو 380 ألف برميل يومياً.
وأضاف أنه إذا لم يكن هناك نمو في الطلب هذا العام، فلن تتسم فروق الأسعار بين العقود ذات الآجال الزمنية المختلفة بنمط صعودي، وكانت هوامش التكرير سيعتريها الضعف على نحو أكثر حدة. يوم الجمعة، حققت العقود المستقبلية للخام الأميركي لأقرب استحقاق أعلى علاوة على مدى الشهر المقبل منذ أوائل فبراير.
وأضاف لاسير أيضاً أنه إذا ظل خام غرب تكساس الوسيط قريباً من 60 دولاراً للبرميل، فمن المستبعد حدوث أي نمو في حقول النفط الصخري الأميركية العام المقبل. مع ذلك، ستستمر الإمدادات في التوسع من الحقول الأميركية التقليدية.
