وقّعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة “ناتورجي” الإسبانية، مذكرة تفاهم تتضمن دراسة توريد ما يصل إلى مليون طن من الغاز المسال سنوياً لمدة 10 سنوات اعتباراً من 2030، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية اليوم.
وتسعى الشركتان أيضاً، إلى استثمار مشترك في بناء سفينة لنقل الغاز المسال بالتعاون مع شركة “أسياد” للنقل البحري، وشراء شحنات الغاز المسال من “ناتورجي”؛ لمواصلة تلبية احتياجات السوق الأوروبية، ودراسة فرص الوصول إلى محطات إعادة الغاز الأوروبية وشبكات أنابيب الغاز المصاحبة لتعزيز استيراد الغاز المسال وعمليات البيع اللاحقة.
تجري شركة “أوكيو للاستكشاف والإنتاج” في سلطنة عُمان محادثات مع شركاء، من بينهم شركة “بي بي” (bp)، لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي من أحد أكبر حقولها، بهدف توفير الإمدادات لمصنع جديد للتصدير.
طالع المزيد: عُمان تتحرك لزيادة إنتاج الغاز المسال بهدف تعزيز الصادرات
أثرت حرب روسيا وأوكرانيا على امدادات الغاز المسال لأوروبا، وقامت الدول أوروبية ومن بينها إسبانيا باعتماد بدائل للغاز الروسي، وعقدت اتفاقيات طويلة الأجل مع دول خليجية لتوفير كميات كافية من الغاز المسال.
رغم أن الغاز الطبيعي المسال لا يزال يحتل مرتبة أقل أهمية من النفط ضمن النظام العالمي للطاقة، فإنه يشهد نمواً أسرع وطلباً أكثر استدامةً بفضل دوره كوقود انتقالي يدعم مصادر الطاقة المتجددة.
تزويد السفن بالميثانول الأخضر
وشملت مذكرات التفاهم على هامش زيارة السلطان هيثم بن طارق لإسبانيا، 3 مذكرات أخرى في مجالات الميثانول الأخضر وإدارة المياه والصرف الصحي، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وتضمنت المذكرات أيضاً، تعاون بين زارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية، وتحالف شركات دولية مكوّن من: شركة “إتش أي أف إيميا” وشركة “أكسونيا نورديكس للهيدروجين الأخضر” وشركة “الميرا للاستثمار”، بهدف استكشاف وتطوير مشروع لإنتاج وتزويد السفن بالميثانول الأخضر منخفض الكربون في محافظة ظفار، بما يعزز تحقيق الحياد الصفري الكربوني وجعل المحافظة مركزاً للوقود الأخضر وتموين السفن في منطقة الشرق الأوسط.
