اخر الاخبار

على عكس المتوقع.. “سيتي غروب” يستفيد من الحرب التجارية العالمية

قال بنك “سيتي غروب” إن حضوره العالمي يضعه في مركز جيد للاستفادة من لجوء العملاء إلى عملياته لنقل الأموال، بهدف دعم أوضاعهم المالية في خضم حرب تجارية في طور التشكل.

خلال المؤتمر الهاتفي لمناقشة أرباح الشركة أمس، سعى كبار المسؤولين التنفيذيين إلى طمأنة المستثمرين بأن الانتشار الجغرافي للبنك يعد ميزة وليس عبئاً، في وقت تسبب فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزعزعة الاقتصاد العالمي عبر رفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول.

عاصفة الرسوم الجمركية

أوضحت الرئيسة التنفيذية للبنك جين فريزر أنه “في أوقات الضغوط، أثبتنا أننا بمثابة ملاذ آمن خلال الأزمات العاصفة”، مضيفة أن البنك على صلة وثيقة بعملائه. تابعت: “سيتي ليس مجرد مجموعة من المصرفيين يحملون حقائبهم ويأتون ويغادرون”.

باعتباره أكثر البنوك الأميركية انتشاراً على الساحة الدولية، لطالما واجه “سيتي غروب” شكوكاً حول اتساع حضوره العالمي، وهو ما أضر به في فترات عدم الاستقرار السياسي، كما حصل في الأرجنتين. إلا أن وحدة الخدمات في البنك تُعد الأكثر ربحية من بين وحداته الخمس، وتمنحه انتشاراً عالمياً لا يضاهيه فيه سوى قلة من المنافسين.

خلال مقابلة أُجريت الأسبوع الماضي، قال كريس كوكس، رئيس قسم خدمات المستثمرين لدى “سيتي غروب”، إن البنك يشهد اهتماماً متزايداً من شركات صناعة السيارات، وأشباه الموصلات التي تسعى إلى تعزيز إنتاجها داخل الولايات المتحدة الأميركية. أضاف أن بعض شركات الخدمات الخارجية، التي لم تتأثر بعد بشكل مباشر بالرسوم الجمركية، بدأت أيضاً بوضع خطط لنقل المزيد من عملياتها إلى الأراضي الأميركية مع تصاعد التوترات.

أشار كوكس إلى أن هذا التوجه قد يرفع الطلب على التمويل في الأجل الطويل، قائلاً: “إذا ارتفعت تكلفة ممارسة الأعمال، فإن الأشخاص بشكل أساسي يرغبون في المزيد من المرونة عبر جميع أشكال التمويل”.

نمط مشابه لحرب أوكرانيا

أما على المدى القصير، فأوضح البنك أنه يتعامل بالفعل مع تزايد الطلب على رأس المال العامل، من جانب العملاء الذين ينقلون البضائع من وإلى البلدان المتأثرة بالرسوم الجمركية.

رغم تسجيل تباطؤ في أقسام التعهد بتغطية الاكتتاب التابعة للبنك نتيجة حالة عدم اليقين، أشادت جين فريزر بأنماط السلوك نفسها باعتبارها دافعاً لنمو وحدة الخدمات، مشيرة إلى أوجه الشبه مع التداعيات التي أعقبت غزو روسيا لأوكرانيا.

اختتمت فريزر: “الأمر يتعلق بمجموعة القدرات المتنوعة التي نسخرها لتحقيق أهدافنا. انظروا إلى ما حدث خلال حرب أوكرانيا، إذ حققنا نمواً كبيراً خلال تلك الفترة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *