اخر الاخبار

عقود خام دبي تدق جرس الإنذار من تخمة النفط

يُظهر خام دبي، الذي يُعد معياراً لأسعار النفط في الشرق الأوسط، إشارات على تفاقم فائض المعروض، ما يضيف إلى سلسلة من المؤشرات على وجود تخمة عالمية.

يتراجع منحنى العقود الآجلة لخام دبي بوتيرة سريعة، ويُعد هذا المنحنى مرجعاً للأسعار التي ينفذ بها التجار وشركات التكرير الصفقات في آسيا.

تحوّل الفارق السعري بين عقود تسليم يناير وفبراير إلى المنطقة السلبية لفترة وجيزة صباح الثلاثاء، إذ جرى تداول أحد عقود يناير–فبراير عند سالب دولارين للبرميل، وفقاً لمتعاملين ووسطاء مطلعين على الأمر. ويُعرف هذا النمط الهبوطي باسم ““.

ضغوط على سوق النفط

تواجه سوق النفط العالمية ضغوطاً ناجمة عن مخاوف حدوث فائض في المعروض على مستوى العالم، بعد أن رفع المنتجون، بما فيهم تحالف “أوبك+”، الإنتاج. ما أدى إلى تراجع أسعار العقود المستقبلية في مراكز التسعير الرئيسية، مع اقتراب عقود خام برنت من العودة لسعر 50 إلى 59 دولاراً للبرميل.

ومن بين جهات التوقعات البارزة، تكهنت وكالة الطاقة الدولية بأن تشهد السوق فائضاً كبيراً في المعروض خلال عام 2026.

بالنسبة لسوق خام دبي، أوضحت الصفقة التي شهدت زيادة سعر تسليم فبراير عن يناير وفرة المعروض من إمدادات الشرق الأوسط على المدى القريب مقارنةً بالشحنات ذات تواريخ التسليم اللاحقة. ويجري تداول مشتقات خام دبي بشكل رئيسي في المعاملات خارج البورصة، بدلاً من بورصات العقود المستقبلية.

مؤشرات على فائض النفط

تظهر فروق أسعار العقود المتتالية لمشتقات خام دبي المتداولة في بورصة “إنتركونتيننتال” أيضاً إشارات على التراجع، رغم أنها أقل تداولاً من المنتجات المتداولة في التعاملات خارج البورصات في آسيا.

ووصل الفارق بين عقدي تسليم يناير وفبراير لخام دبي في بورصة “إنتركونتيننتال” إلى سنتين من الدولار للبرميل في حالة “كونتانغو” يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عام.

اقرأ أيضاً: ضعف سوق النفط في الشرق الأوسط مع تصاعد مخاوف تخمة الإمدادات

ويُظهر منحنى العقود الآجلة الأوسع نطاقاً حالة من التراجع أيضاً، إذ وصلت الفجوة بين الأشهر المتتالية بعد فبراير إلى مستويات التعادل أو كانت سلبية بشكل طفيف. ويتضح ذلك في كلٍّ من التداولات خارج البورصة، بحسب وسطاء ومتداولين، وأسواق العقود المستقبلية.

وعلى المستوى العالمي، تتزايد الإشارات على حدوث فائض المعروض. ففي الولايات المتحدة، تُطلق الأسواق الفعلية إشارات تحذير مماثلة، مع دخول بعض عقود الخامات المعيارية المحلية في حالة “كونتانغو”. 

من جهة أخرى، يتواصل ارتفاع مخزونات النفط العالقة في البحر، مع اقتراب كميات الخام المُحملة على سفن لم تتحرك منذ ما لا يقل عن سبعة أيام من أعلى مستوى لها منذ جائحة كورونا، بحسب شركة “فورتيكسا” (Vortexa).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *