اخر الاخبار

عائلات بثروات قيمتها 75 مليار دولار تجني مكاسب من فورة بيع استثنائية

تجني بعض أغنى العائلات في العالم نحو 7 مليارات دولار من خلال موجة بيع نادرة لحيازاتها في شركات مُدرَجة بالبورصة، مستفيدةً من المكاسب الأخيرة وسط تزايد المخاوف بشأن تقلبات الأسواق.

أعلنت عائلة الملياردير الإيطالي أنييلي يوم الأربعاء عن خططها لبيع حصة تقارب 3 مليارات يورو (3.1 مليار دولار) في شركة “فيراري” (Ferrari NV)، في خطوة تهدف جزئياً إلى تنويع استثماراتها بعيداً عن شركة صناعة السيارات الفاخرة.

وفي اليوم نفسه، كشف المستشار المالي لعائلة رايمان، المعروفة بتكتمها، عن بيع أسهم في شركة “كوريغ دكتور بيبر” (Keurig Dr Pepper) مقابل 2.5 مليار دولار، استناداً إلى سعر السهم عند الإغلاق.

كما قدمت عائلة مؤسس شركة الألعاب العملاقة “ليغو” (Lego)، طلباً رسمياً يوم الثلاثاء لبيع أسهم بقيمة 1.5 مليار كرونة دنماركية (209 ملايين دولار) في شركة الخدمات المكتبية “آي إس إس” (ISS A/S)، عقب شهر واحد من بيع عائلة روبرت الجنوب أفريقية كامل حصتها في شركة “بريتش أميركان توباكو” (British American Tobacco Plc) لتحقق مكاسب قدرها 1.4 مليار دولار.

موجة بيع غير مسبوقة

بحسب مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”، فإن العائلات الأربع، باستثناء عائلة روبرت التي تخلت عن استثمارها بالكامل، لا تزال من كبار المستثمرين في الشركات التي قلصت حصصها فيها، ويبلغ إجمالي ثرواتها 75 مليار دولار.

قال جون إلكان، الرئيس التنفيذي لشركة “إكسور” (Exor)، الذراع الاستثمارية لعائلة أنييلي، في بيان يوم الأربعاء، إن “الصفقة ستمكننا من تقليل تركيز استثماراتنا وتعزيز التنوع”.

عادةً ما تقلص العائلات الثرية حيازاتها في الشركات المدرجة لأغراض مثل إدارة السيولة أو التخطيط الروتيني للثروة، حيث يتم توجيه العوائد غالباً للاستثمار في الأسهم الخاصة والعقارات والأعمال الخيرية وقطاعات أخرى. لكن نادراً ما يتم تنفيذ صفقات بيع بهذا الحجم خلال أيام معدودة.

التوترات التجارية تهز الأسواق العالمية

تأتي هذه التحركات وسط قلق متزايد بشأن الأسواق المتقلبة، خاصة بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً بفرض رسوم جمركية متبادلة على شركاء تجاريين رئيسيين لبلاده خلال الأشهر القليلة الأولى من إدارته.

أثر انعدام اليقين بشكل واضح على الأسهم الأميركية، حيث تراجع مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) بأكثر من 2% منذ تولي ترمب منصبه، ما ساهم في انتعاش أسواق الأسهم في مناطق أخرى، مثل أوروبا، حيث تُدرج شركات مثل “آي إس إس” و”بريتش أميركان توباكو” و”فيراري”.

وارتفع مؤشر “ستوكس يوروب 600” (Stoxx Europe 600) بأكثر من 6% منذ تنصيب ترمب في 20 يناير وحتى يوم الخميس، عندما باعت مؤسسة تابعة لعائلة ساندوز، المساهمين في مجموعة الأدوية السويسرية “نوفارتيس” (Novartis AG)، حصة قدرها 1.2% من أسهم الشركة مقابل 2.6 مليار فرنك سويسري (2.9 مليار دولار).

منذ الاكتتاب العام الأولي لشركة “فيراري” في نيويورك عام 2015، لم تقم “إكسور” سابقاً بتقليص حصتها في الشركة. إلا أن شركة الاستثمار تخطط الآن لاستخدام عوائد الصفقة الأخيرة في تمويل عملية استحواذ “كبيرة” وإعادة شراء الأسهم.

ومنذ أن بدأت أسهم “فيراري” بالتداول، ارتفعت قيمتها بأكثر من سبعة أضعاف، ما جعلها أكبر أصول “إكسور” في بداية العام الماضي. كما تضم المحفظة الاستثمارية للشركة أيضاً شركات مثل “ستيلانتيس” (Stellantis NV) و”سي إن إتش إندستريال” (CNH Industrial NV) ونادي يوفنتوس لكرة القدم (Juventus Football Club).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *