هوت عائدات روسيا من صادرات النفط في أبريل إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين، مع انخفاض أسعار الخام العالمية وسط ضعف الطلب، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
ذكرت الوكالة، ومقرها في باريس في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس، أن روسيا حققت 13.2 مليار دولار من صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2023. جاء هذا التراجع في ظل انخفاض متوسط السعر المرجح للنفط الخام الروسي في أبريل، ليصل إلى 55.6 دولاراً للبرميل، أي أقل بكثير من السقف السعري الذي فرضته مجموعة الدول السبع، وفقاً لتقديرات الوكالة.
قالت الوكالة في التقرير: “أسعار النفط الروسي اقتفت أثر الاتجاهات العالمية”، مشيرة إلى أن “تزايد حالة عدم اليقين التجاري من المتوقع أن يثقل كاهل الاقتصاد العالمي، وبالتالي الطلب على النفط”.
تحديات ميزانية روسيا بسبب تراجع النفط
تراجع سعر خام “برنت” القياسي بأكثر من 14% منذ بداية العام، مع تصاعد المخاوف بشأن التأثيرات العالمية للسياسات الجمركية الأميركية وتراجع الطلب في الصين. قد تؤدي زيادة تدفقات النفط من إيران، التي تجري حالياً محادثات مع الولايات المتحدة، إلى تخمة محتملة في المعروض في وقت لاحق من هذا العام، بعدما بدأت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الشهر الماضي بإعادة جزء من الإنتاج الذي كانت تكبحه منذ عام 2022.
ميزانية روسيا شديدة التأثر بانخفاض أسعار النفط؛ إذ تمثل صناعة النفط والغاز نحو 30% من الإيرادات العامة. اتسع عجز الميزانية في روسيا خلال أبريل، ما يسلط الضوء على التحديات المالية التي تواجه الكرملين إذا ما استمرت أسعار النفط في الانخفاض لفترة مطولة، في ظل مستويات الإنفاق القياسية على الحرب في أوكرانيا.
ارتفاع إنتاج النفط الروسي في أبريل
قدرت وكالة الطاقة الدولية أن إجمالي صادرات روسيا من النفط في أبريل بقي فوق مستويات الشهرين السابقين بقليل، عند 7.55 مليون برميل يومياً. وسجلت تدفقات خام “إسبو” (ESPO) الروسي الممتاز رقماً قياسياً، متجاوزة مليون برميل يومياً، وفقاً للوكالة.
أضافت الوكالة: “الخصومات الأكبر جذبت مشترين بدلاء”، حتى مع خفض المصافي الصينية لمشترياتها من هذا الخام المنتج في أقصى شرق روسيا.
تشير تقديرات الوكالة إلى أن إجمالي إنتاج روسيا من النفط الخام في أبريل ارتفع إلى 9.3 مليون برميل يومياً، مدفوعاً بزيادة الصادرات وتعافي الأحجام التي تعالجها المصافي الروسية. قالت الوكالة: “أتاح وقف إطلاق النار في أبريل هدنة من هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية، وانتعاشاً محدوداً لمعدلات تشغيل المصافي الروسية”.
