وقعت شركة “طيران الخليج” البحرينية اتفاقية لشراء 18 طائرة جديدة من طراز “بوينغ B787″، ومذكرة تفاهم لتزويدها بـ36 محركاً من شركة “جنرال إلكتريك”، تزامناً مع زيارة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى العاصمة الأميركية واشنطن.
الاتفاقية التي وقعتها الناقلة الوطنية تأتي بعد تعهّد ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بأن تستثمر بلاده 17 مليار دولار في الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض أمس الأربعاء.
ترمب يعمل خلال ولايته الثانية على استثمار علاقاته مع عدد من قادة الدول لحثّهم على زيادة الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، في إطار خطة اقتصادية تهدف إلى إعادة التوازن للتجارة العالمية وتعزيز فرص التصنيع داخل أميركا.
وتزامناً مع زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة، أعلنت “طيران الخليج” بالفعل عن إطلاق رحلة مباشرة جديدة إلى مدينة نيويورك بدءاً من 1 أكتوبر، باستخدام طائرة من طراز “بوينغ 787”.
بوينغ ودوامة الأزمات.. هل تنقذها صفقات الخليج؟
تشغّل “طيران الخليج” أسطولاً يضم حوالي 40 طائرة، تشمل طرازات “بوينغ 787 دريملاينر” وطائرات أصغر من نوع “إيرباص A320″ و”A321”.
تعهد البحرين باستثمار 17 مليار دولار في أميركا
تُعد البحرين حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في المنطقة، في وقت يسعى ترمب إلى تعزيز علاقات بلاده مع دول الخليج العربي وجذب مزيد من الاستثمارات. وكان ترمب زار في مايو الماضي كلاً من السعودية وقطر والإمارات، وروّج خلالها لمشاريع وصفقات استثمارية قال إنها بلغت 5.1 تريليون دولار.
التعهدات البالغة قيمتها 17 مليار دولار ستأتي من خلال استثمار 10.7 مليار دولار عبر عدد من المؤسسات المالية ومؤسسات القطاع الخاص البحرينية في الولايات المتحدة، فضلاً عن تعاون استراتيجي بين صندوق “ممتلكات البحرين القابضة” (ممتلكات) وعدد من الشركات الأميركية، بقيمة تصل إلى ملياري دولار بهدف خلق فرص عمل في الصناعات التحويلية المرتبطة بالألمنيوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الصفقات الموقعة مع “بوينغ” و”جنرال إلكتريك” في مجال الطيران تبلغ قيمتها حوالي 7 مليارات دولار، إلى جانب اتفاقيات مع شركات تقنية مثل “سيسكو” و”أوراكل” لتعزيز التحول الرقمي والبنية التحتية التكنولوجية في البحرين.
كما التزم صندوق “ممتلكات” بضخ ملياري دولار في قطاع الألمنيوم الأميركي، إضافة إلى استثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي المسال وكابلات الربط البحري.
