“طيران أديل” السعودية تراهن على مضاعفة الأسطول لزيادة الرحلات الدولية

تُخطط “طيران أديل” (Flyadeal)، التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، لمضاعفة أسطولها ليصل إلى 98 طائرة خلال أربع سنوات لزيادة حصة الرحلات الدولية إلى النصف مدفوعةً بارتفاع متواصل في المسافرين، بحسب ستيفن غرينوي، الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع “الشرق”.
غرينوي أوضح، على هامش معرض دبي للطيران، أن الناقلة الجوية التي يوجد مقرها في مطار جدة، تُشغّل حالياً 43 طائرة، وتستهدف الوصول إلى 98 طائرة خلال أربع سنوات، مع إخراج بعض الطائرات القديمة من الخدمة.
من المرتقب أن يضم أسطول الشركة مزيجاً من طائرات “A320” الحالية، إضافةً إلى “A321” التي ستبدأ استلامها في 2027، وكذلك طائرات “A330” عريضة البدن المُقررة في العام نفسه، والتي ستتيح فتح وجهات بعيدة تشمل جنوب شرق آسيا وأوروبا الغربية.
اقرأ أيضاً: الطيران العربي من ناقل وطني إلى داعم للاقتصاد بـ700 مليار دولار
خفض نسبة الرحلات الداخلية إلى 50%
لفت الرئيس التنفيذي للناقلة السعودية إلى أن 75% من القدرة التشغيلية مخصصة حالياً للرحلات الداخلية، غير أنها ستتراجع إلى نحو 50% خلال السنوات المقبلة مع توجيه معظم النمو إلى الأسواق الدولية. كما بدأت الشركة بالفعل دراسة احتياجات أسطول ما بعد 2030 استعداداً للمرحلة التالية من التوسع.
يضطلع قطاع الطيران بدور حيوي متزايد في السعودية، إذ يبلغ أثره في الاقتصاد 90.6 مليار دولار ما يعادل 8.5% من الناتج المحلي للبلاد، بحسب تقديرات للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” صدرت في مايو الماضي. وتطمح المملكة لتصبح مركزاً للطيران العالمي على مستوى المنطقة، وأن تتحول إلى وجهة سياحية رائدة.
اقرأ التفاصيل: قطاع الطيران يدعم اقتصاد السعودية بأكثر من 90 مليار دولار
وعن التمويل، كشف غرينوي أن “طيران أديل” تعتمد على مجموعة الخطوط الجوية السعودية في هيكلة التمويل، مُشيراً إلى أن جزءاً من الصفقات يتم عبر نظام البيع وإعادة الاستئجار، فيما تستحوذ الشركة على جزء آخر من الطائرات عبر شراء مباشر وتمويل ذاتي.
نقل 11 مليون مسافر عام 2025
وفي ما يتعلق بالأداء التشغيلي، قال غرينوي إن الشركة تسير نحو نقل 11 مليون مسافر بنهاية العام، بعد أن تجاوزت لأول مرة حاجز مليون مسافر شهرياً في يوليو وأغسطس. وتوقع أن يرتفع العدد إلى 13–14 مليون مسافر في العام المقبل، مضيفاً أن القدرة التشغيلية ارتفعت في ديسمبر وحده بنسبة 35% مُقارنةً بالعام الماضي.
منذ إطلاق “رؤية السعودية 2030″، أسست المملكة شركات طيران من بينها “طيران أديل” و”طيران الرياض”، الناقل الوطني الجديد، و”خدمات الملاحة السعودية” كما أطلقت الاستراتيجية الوطنية للطيران، وبرنامج الربط الجوي، مستهدفةً الربط مع 250 وجهة حول العالم عبر 29 مطاراً، مما يساهم في وصول عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنوياً.
اقرأ أيضاً: السياحة قاطرة الاقتصاد السعودي الجديدة تعززها مشروعات “رؤية 2030” الكبرى
أشار غرينوي إلى أن “طيران أديل” ليست ناقلاً ضخماً، لكنها أيضاً ليست صغيرة، مبرزاً أن النمو بنسبة 35% بأسطول يضم حوالي 40 طائرة يُعد إنجازاً كبيراً.
وعن الوجهات التي تتصدر التوسع في شبكة الرحلات، ذكر غرينوي أن باكستان والهند والإمارات تأتي في مقدمة الأسواق الأسرع نمواً، إلى جانب توسع حديث في سوريا بعد السماح بالعودة إلى أجوائها، حيث بدأت الشركة تسيّر رحلات إلى دمشق وتطمح لإضافة حلب قريباً، فضلاً عن تعزيز التشغيل نحو العراق. كما أكد استمرار النمو محلياً وفي دول الجوار، إلى جانب توسع تدريجي في الهند وباكستان.
وفيما يخص تركيا، أوضح أن الشركة تُشغِّل بالفعل رحلات إلى إسطنبول، لكنها ستضيف مطار صبيحة لتصبح لديها محطتان في المدينة. أما الهند، فأكد أنها ستكون ضمن خطط التوسع في الربع الأول من العام المقبل.



