توقع صندوق النقد الدولي أن تلعب الصين والهند، الدولتان الأكثر عدداً من حيث السكان في العالم، دوراً أكبر في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، في ظل خفض توقعات النمو بسبب تصاعد الحرب التجارية.
خفض الصندوق توقعاته للنمو العالمي لهذا العام إلى 2.8% في تقرير “توقعات الاقتصاد العالمي” المحدث الصادر يوم الثلاثاء، بانخفاض عن 3.3% كان يتوقعها في يناير.
اضطر فريق الصندوق إلى مراجعة توقعات الدول بسرعة بسبب مستويات عالية من عدم اليقين، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية شاملة على مستوى العالم، ثم تراجع عن بعضها، مؤقتاً على الأقل.
مقارنة بالتوقعات التي أصدرها الصندوق في أكتوبر، يتوقع الآن أن تساهم الصين والهند بنصيب أكبر في النمو العالمي، وفقاً للتوقعات المنشورة هذا الأسبوع استناداً إلى معادل القوة الشرائية. في المقابل، تم خفض التوقعات لمساهمة الولايات المتحدة.
الصين أكبر مساهم
ستكون الصين المساهم الأكبر في النمو العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، بنسبة 23%، ارتفاعاً من 21.7% قبل ستة أشهر، وفقاً لحسابات “بلومبرغ” استناداً إلى أرقام الصندوق المنشورة الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تضيف الهند أكثر من 15% من الإنتاج الإضافي حتى عام 2030، بينما تنخفض حصة الولايات المتحدة إلى 11.3% من تقدير سابق بلغ 11.6%.
تشير توقعات الصندوق إلى أن النمو العالمي سيظل مُتركزاً، حيث سيأتي حوالي 80% منه من أكبر 25 دولة.
وعلى الرغم من تراجع مساهمة الولايات المتحدة المتوقعة فإنها لا تزال مُرشحة لتقديم مساهمة أكبر من الاتحاد الأوروبي، ويتوقع الصندوق أن يتسع هذا الفارق قليلاً على أساس سنوي خلال السنوات المقبلة.
