اخر الاخبار

صفقات بالمليارات.. هكذا تراهن السعودية على الذكاء الاصطناعي

تسعى السعودية لأن تكون لاعباً محورياً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتتجاوز دور المستهلك إلى دور المنتج والمصدّر لهذه التقنيات المتقدمة. ولتحقيق ذلك وضع المسؤولون استراتيجية شملت إطلاق شركات متخصصة وإبرام شراكات مع كيانات رائدة ووضع بيئة تشريعية داعمة وتأهيل الكفاءات، بهدف أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول 2030، فهل ينجح رهان المملكة في أن تتصدر الصفوف عالمياً في هذا المجال؟. سؤال طرحه برنامج “بيزنس ويك” على قناة “الشرق” لهذا الأسبوع للإجابة عليه. 

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منتصف مايو الجاري، عن إطلاق شركة “هيوماين” (Humain)، كإحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع. ومن خلالها تم الإعلان عن استثمارات تجاوزت 100 مليار دولار لبناء بنية تحتية متطورة ومراكز بيانات ضخمة، كما أُبرمت شراكات مع شركات رائدة شملت “إنفيديا” و”إيه إم دي” و”أمازون ويب سيرفس”. 

هاني الغفيلي، رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي، قال خلال مشاركته في البرنامج إن من شأن هذه الاستثمارات والشراكات أن تجعل من السعودية مركزاً إقليمياً، بل عالمياً، في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات. ونوّه بأن هذه الصفقات قادرة على أن تعزز قدرات البلاد وتمنحها امتلاك هذه التقنيات بما يمكنها من تصنيعها وتشغيلها. 

مبادرات السعودية لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وأضاف أن الحكومة بالفعل قطعت خطوات لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاعات حكومية عدة، منها التعليم والصحة، موضحاً أن هذه الاستثمارات والشراكات اقترنت بوضع التشريعات الملائمة لتحقيق استراتيجية الدولة الطموحة في هذا المجال ضمن “رؤية 2030”. 




تشمل مبادرات السعودية تطوير نماذج لغوية عربية متعددة الوسائط، وتوفير خدمات سحابية متقدمة، وإنشاء مراكز بيانات بطاقة إجمالية تصل إلى 1.9 غيغاواط بحلول 2030، إضافة إلى تدريب 100 ألف مواطن في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. 

الغفيلي توقع أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 12% بحلول نهاية العقد، وهو ما يعادل 130 مليار دولار. 

أكد رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي على أهمية تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادة هذا القطاع في البلاد والتحكم في البيانات المحفوظة واستغلالها مع ضمان تفادي إساءة استخدامها. ونوّه بأن المملكة تمتلك مؤسسات تعليمية قادرة على منح التدريب المطلوب وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *