استقبلت الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية التي تستثمر في بتكوين أموالاً متدفقة صافية بنحو 870 مليون دولار، مسجلة ثالث أعلى حصيلة يومية في تاريخها، وذلك تزامناً مع اقتراب العملة المشفرة من مستوى قياسي وسط تكهنات حول النتائج المحتملة للانتخابات الأميركية.
رفعت الاشتراكات يوم الثلاثاء إجمالي التدفقات الداخلة منذ بداية العام لهذه المجموعة، التي تضم 12 صندوقاً، إلى أكثر من 23 مليار دولار، وفق البيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. وتشمل الجهات المُصدِرة لهذه الصناديق شركات كبرى مثل “بلاك روك” (BlackRock) و”فيدليتي إنفستمنتس” (Fidelity Investments).
يرى بعض المحللين أن تزايد الطلب على الاستثمار في بتكوين يعود إلى زيادة احتمالات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في أسواق المراهنات الانتخابية، حيث دعم الأصول الرقمية خلال حملته الانتخابية مما تسبب في إدراج ضمن قائمة الاستثمارات التي تستفيد من فوز ترمب، أو ما يُعرف باسم “تجارة ترمب”.
العملات المشفرة والانتخابات الأميركية
على الرغم من تقدم ترمب في أسواق التوقعات، تُظهر الاستطلاعات تنافساً شديداً بينه وبين المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي تعهدت بدعم إطار تنظيمي لقطاع العملات المشفرة.
كتب نيك فورستر، مؤسس منصة تداول العملات المشفرة “ديريف” (Derive.xyz)، في مذكرة أن خيارات بتكوين تشير إلى احتمال بنسبة الثلث لحدوث تقلبات تزيد عن 10% في سعر العملة المشفرة الأكبر يوم الانتخابات الموافق الخامس من نوفمبر.
حلق سعر بتكوين حول 72480 دولاراً حتى الساعة السادسة صباحاً بتوقيت لندن يوم الأربعاء، مقتربة من تجاوز أعلى مستوى تاريخي لها البالغ 73798 دولاراً، والذي سُجل في مارس الماضي. فيما ارتفع سعر العملة بنسبة 73% منذ بداية العام، متفوقة على عوائد أصول أخرى مثل الأسهم والذهب.
