اخر الاخبار

صعود أم هبوط.. إلى أين تتجه أسواق الأسهم في 2025؟

تسعى “وول ستريت” إلى توسيع نطاق ارتفاع الأسهم الذي قادته شركات التكنولوجيا العملاقة. يشير هذا إلى تعزيز الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة في الولايات المتحدة الأميركية، التي تظل السوق المفضلة لمعظم الشركات، حتى وإن لم تحصد العوائد نفسها التي جنتها مؤخراً. في الوقت نفسه، ربما تقدم الشركات الدولية التي تبدو رخيصة فرصاً جذابة.

وفيما يلي أبرز توقعات البنوك والمؤسسات المالية الأميركية حول الاتجاه الذي قد تسلكه أسواق الأسهم في 2025، كما رصدتها “بلومبرغ”:

“بنك أوف أميركا”:

يتوقع بنك أوف أميركا أن ينهي مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” 2025 عند 6666 نقطة، مع تحقيق مكاسب تتراوح بين 5 و10% للأسهم العالمية، بالإضافة إلى تحول من الأسواق الأميركية إلى الأسواق الدولية خلال الربع الثاني.

“بي إن واي”:

بعد عام شهد نمواً مرناً في الأرباح، نرى استمرار هذا الاتجاه مع نمو أرباح مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال 2025. ويدفع هذا التوجه المستهدف لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” في نهاية العام إلى 6600 نقطة، ما يشير إلى عوائد إيجابية مستمرة ولكن أقل قوة مقارنة بـ2024.

“دويتشه بنك”:

ظل الخبراء الاستراتيجيون في الأسهم متفائلين بنجاح على مدى العقد الماضي، وما يزالون واثقين في 2025، مستهدفين مستوى 7 آلاف لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، مع تحقيق مكاسب أيضاً في أوروبا حيث يعتقدون أن المخاطر قد أخذتها السوق في الحسبان بالفعل.

“جيه بي مورغان تشيس آند كو”:

يتوقع البنك أن يصل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى 6500 نقطة خلال 2025، مع ربحية سهم 270 دولاراً (+10% سنوياً). ومن المتوقع أن يدعم المزيد من تقليص أسعار الفائدة توسيع نطاق التعافي في الأرباح داخل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” وعلى نطاق حجم السوق.

يتوقع البنك أن يكون الموضوع المركزي للأسهم في العام المقبل هو التفاوت المتزايد بين الأسهم والأنماط والقطاعات والمجالات المختلفة، مدفوعاً بالدورات التجارية الإقليمية غير المتزامنة، وسياسات البنوك المركزية، وأجندة السياسات للإدارة الأميركية الجديدة، ونمو الأرباح الآخذ في الاتساع، وتزايد إقبال المضاربين على مراكز استثمارية مدعومة بعوامل الزخم القوي.

“سوسيتيه جنرال”:

نزيد من الاستثمار في الأسهم الأميركية بنسبة طفيفة قدرها 3 نقاط مئوية لتصبح 30% (مع زيادة الوزن الإجمالي للأسهم بالقدر نفسه إلى 45% من المحفظة بأكملها)، في خطوة معتدلة بالنظر إلى التقييمات المرتفعة بالفعل، مع علاوة مخاطر الأسهم 3.2% (نوصي بتجنب الأسهم الأميركية عند مستوى عوائد أقل من 3%). لحماية تخصيص استثمارات الأسهم من خطر الحرب التجارية، نعيد التوزيع في قارة أوروبا بتخفيضها 3 نقاط مئوية مع استثناء المملكة المتحدة بزيادة 3 نقاط مئوية مقابل تخفيضها في الصين بمقدار نقطتين مئويتين (مع تقليص وضعها من توصية بالشراء إلى محايد) وزيادة الاستثمار في اليابان بنقطتين مئويتين.

نوصي بتوجيه محافظ الأسهم نحو الاتجاهات المهيمنة في وقتنا الحالي، مثل التحولات في التجارة والاستثمار (إعادة التوطين الأنشطة في الولايات المتحدة الأميركية، والتجارة الآسيوية)، والطاقة (الطاقة النووية نظراً لأهميتها خلال فترة التحول نحو التخلص من الكربون مع الحفاظ على التنافسية)، والدفاع، مع التركيز بصفة خاصة على الإنفاق الأوروبي في مجال الدفاع.

يدعم النمو القوي المتوقع وانخفاض أسعار النفط الأصول المدفوعة بالنمو الاقتصادي. من المفترض أن تظل أرباح الشركات قوية وهوامش الربح مرتفعة، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، إذ قد تبقى الضرائب على الشركات منخفضة (أو حتى تنخفض أكثر) بمساعدة تخفيف القيود التنظيمية المحتمل.

“باركليز برايفت بنك”:

مع توقع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من المعدلات المتوسطة في السنوات القليلة القادمة وتراجع العوائد، قد تساعد القطاعات الدفاعية وما يُعرف بـ”بدائل السندات” في تحسين تنويع المحفظة. على مستوى القطاعات، تبدو المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية في وضع جيد على المستوى العالمي، إذ إنها تتمتع بعلاقة عكسية مع دورة الأعمال وأسعار الفائدة. كما تظل هذه القطاعات مسعرة بشكل معقول، لا سيما في أوروبا.

معهد “بلاك روك إنفستمنت”:

يدعم النمو الاقتصادي القوي والتوسع في الأرباح والاتجاه نحو الجودة قناعتنا بزيادة الاستثمار للأسهم الأميركية مقارنة بمناطق أخرى. نتوقع أن تكون تقييمات شركات التكنولوجيا الكبرى مدعومة بأرباح قوية، مع تقييمات أقل ارتفاعاً لقطاعات أخرى.

“بي إن بي باريبا أسيت مانجمنت”:

نظل نفضل الأسهم الإقليمية في الولايات المتحدة الأميركية. كان الحماس للذكاء الاصطناعي الدافع الرئيسي لارتفاع الأرباح خلال 2024، إذ جاءت معظم الأرباح من نوعية الأسهم المكونة لمؤشر “ناسداك 100” الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا، بينما شهد باقي السوق بالكاد نمواً إيجابياً.

خلال 2025، من المتوقع أن يكون توزيع الأرباح أكثر توازناً، حتى وإن احتفظ “ناسداك” بتفوقه على صعيد المكاسب.

“سيتي غروب”:

نحافظ على توصية الشراء في قطاع التكنولوجيا نظراً للظروف الاقتصادية الدورية الإيجابية، كما نحافظ على توصية الشراء  في القطاع المالي بسبب احتمالات تخفيف القيود التنظيمية. إذا جاءت الرسوم الجمركية أوسع نطاقاً أو في وقت مبكر أكثر من المتوقع، فإن توصية الشراء في قطاع الاتصالات والتقليل من الاستثمار في قطاعات المواد الخام والصناعات يجب أن يسفر عن أداء متفوق.

تشير تجربة 2018 إلى أن الأسهم لا تؤدي بصورة جيدة خلال حروب الرسوم الجمركية، حتى لو لم تكن واسعة النطاق. في رأينا، ستضطر السوق إلى أخذ بعض علاوات المخاطر للرسوم الجمركية الأوسع نطاقاً في الحسبان.

بينما من المفترض أن تتفوق الأسهم الأميركية، فإنها تمثل عقبة أمام جميع الأسواق. نحافظ على توصية الشراء للأسهم مع أفضلية للولايات المتحدة الأميركية، ولكننا مستعدون لتقليل الحيازات في بداية العام المقبل.

“فيديليتي”:

توصي فرق الأصول المتعددة بالنظر إلى ما وراء الأسهم البارزة سابقاً في السوق في اتجاه المناطق المهملة أثناء فترة الحماس للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. يسلطون الضوء على الأسهم الأميركية متوسطة الحجم، وبالنسبة للمستثمرين ذوي الاهتمامات بمجالات محددة يقترحون القطاع المالي المستقبلي، وللمستثمرين الباحثين عن الدخل يرشحون السندات ذات العوائد المرتفعة قصيرة الأجل، ويوجهون المستثمرين القلقين من الخسائر نحو استراتيجيات العائد المستقرة دون النظر لحركة السوق.

“غولدمان ساكس”:

نظراً للتقييمات الهادئة والظروف الاقتصادية الدورية الإيجابية، من المحتمل أن تتفوق الأسهم في الأسواق الناشئة على أصول الدخل الثابت، مع وجود مجال أكبر لسياسات دعم النمو في الصين (وبصورة أقل في الهند). رغم ذلك، ربما تجد الأسهم في الأسواق الناشئة صعوبة في توليد عوائد أعلى نسبياً مقارنة بالأسهم الأميركية، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار  التعديلات حسب التقلبات.

بينما يُتوقع أن يكون الدخل الثابت بالعملات الأجنبية في الأسواق الناشئة أكثر دفاعية في مواجهة المخاطر، مقارنة بالأصول المحلية في ظل بيئة الدولار الأميركي القوي، إلا أن الأصول المحلية قد يكون لديها مجال أكبر للتفوق إذا تجنبت السوق السيناريوهات المتطرفة.

“إتش إس بي سي أسيت مانجمنت”:

مع الزيادة الهائلة في تقييمات السوق الأميركية، يمكن أن يؤدي اتساع نطاق نمو الأرباح إلى حالة تناوب داخل الأسهم الأميركية تتجه صوب القطاعات المهملة أو الدفاعية التي يمكن أن تستفيد من إجراءات السياسيات الاقتصادية، مثل القطاع المالي والصناعي. القطاع المالي على وجه الخصوص قد يستفيد من تخفيف القيود التنظيمية وزيادة صفقات الاندماج والاستحواذ، بينما ربما تستفيد بعض الصناعات من الرسوم الجمركية، رغم ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج.

قد تكون الأصول التي يتم تسعيرها حالياً باعتبارها عند أعلى مستوياتها الأكثر عرضة للخطر، ما يمهد الطريق لتحول كبير في قيادة السوق. من المرجح أن تكتسب القطاعات التي كانت مهملة في السابق، مثل الأسهم التي لديها فرصة لمزيد من الارتفاع في القيمة والشركات الصغيرة وأصول الأسواق الناشئة، زخماً. يبرز هذا “التناوب الكبير” الحاجة إلى التركيز على الأسس المحلية والتكيف السريع مع التغيرات.

قد تستمر الأسهم الأميركية في تحقيق مكاسب، وإن كانت محدودة بسبب المخاوف المتعلقة بالتقييم وتأثير أسعار الفائدة. مع استقرار النمو والسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، نتوقع أن تتفوق الأسهم عالية الجودة في الأداء.

“جيفريز”:

تبدو الأسهم الأوروبية جذابة من منظور فرص ارتفاع التقييمات. لكننا نعتقد أنه من المبكر جداً الدخول في قصة النمو الأوروبي.

رغم ذلك، عند نقطة ما، ربما بوقت مبكر من الربع الثاني، عندما تكون الأعباء الناجمة عن رسوم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أقل مما كان يُخشى، ومع احتمال تقديم المزيد من التحفيز المالي من أوروبا والصين وتحسن في الأوضاع الجيوسياسية، ربما نميل إلى التوصية بالشراء في الأسهم الأوروبية.

“جيه بي مورغان أسيت مانجمنت”:

نتوقع أن يستقر نمو الأرباح الاستثنائية عند مستويات مرتفعة بالنسبة لأسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبرى، بينما يعاود التسارع في مجالات أخرى من السوق الأميركية. هذا التوسع، جنباً إلى جنب مع العوامل الأساسية الاقتصادية القوية، والسياسات المواتية، والاتجاهات طويلة الأمد الداعمة للنمو، يجب أن يدعم ارتفاعاً أكثر شمولاً  خلال العام المقبل.

“مورغان ستانلي”:

ما زالت أسهم الأسواق الناشئة غير مفضلة، وأي زيادة محتملة في التوترات التجارية ستجعلها أقل جاذبية.  

يجب أن يأخذ المستثمرون في الاعتبار الأسهم ومنتجات الدخل الثابت ذات الفروق السعرية خلال 2025، ومن المرجح أن تكون الأسهم الأميركية واليابانية الأكثر جاذبية.

“يو بي إس”:

من المتوقع أن يشهد عام 2025 مزيداً من الصعود في أسواق الأسهم. تظل الولايات المتحدة الأميركية سوقاً مفضلة، بينما قد يكون تنويع الاستثمار في آسيا باستثناء اليابان وسيلة فعالة للاستفادة من الفرص المحتملة في المنطقة مع إدارة المخاطر.

في أوروبا، تبدو أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة اليورو والأسهم السويسرية ذات الأرباح العالية الجودة جذابة.

قد يصل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى مستوى 6600 بحلول نهاية 2025، مدعوماً بالنمو القوي في الولايات المتحدة الأميركية، وأسعار الفائدة المنخفضة، والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

“باركليز برايفت بنك”:

في هذا السياق، يُعد الحفاظ على محفظة متنوعة بشكل جيد عبر القطاعات والمناطق والأساليب أمراً أساسياً للمستثمرين في الأسهم. مع توقع أن تكون العوائد أكثر تواضعاً مستقبلاً، يصبح التركيز الأكبر على تحقيق العائد وحماية رأس المال أمراً ضرورياً. يمكن أن تكون استراتيجيات عقود الخيارات والمنتجات الهيكلية أدوات مفيدة في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *