اخر الاخبار

صادرات الخام الأميركي تنتعش مع بدء أعمال صيانة المصافي

بدأت صادرات الخام الأميركي بالانتعاش أخيراً بعد صيف باهت، مع بدء المصافي المحلية بأعمال الصيانة الوقائية، وتهديد إدارة الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي.

ويتوقع بعض المشاركين في السوق أن تتجاوز الشحنات 4 ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر، لتصل إلى مستويات لم تسجّل منذ بداية العام. كما أن سعر خام “غرب تكساس” الوسيط في آسيا أرخص من الدرجات المماثلة من الشرق الأوسط، وهو ما قد يشجع المبيعات خلال الأسبوعين المقبلين، مع بدء التجار ببيع النفط للتحميل في أكتوبر.

هدوء نسبي في السوق طوال الصيف

كانت سوق الصادرات هادئة نسبياً طوال الصيف بسبب قوة الطلب المحلي، إذ دفعت المصافي أسعاراً مرتفعة مقابل النفط الصخري، بينما عملت بأعلى معدلات موسمية منذ عام 2019، ما قلّل من الكميات المتاحة للمشترين في الخارج.

كما أن البداية المبكرة للعام الدراسي والتي دفعت أولياء الأمور إلى تقليص عطلاتهم، قلّلت من رحلات الطرق، وشجعت المصافي على بدء أعمال الصيانة في وقت أبكر من المعتاد.

وقد عاد الطلاب إلى المدارس الأسبوع الماضي في كل من منطقة لوس أنجلوس التعليمية ومنطقة هيوستن التعليمية، وهما من بين الأكبر في البلاد.

وبحسب بيانات حكومية صدرت الأربعاء، تجاوزت صادرات الخام الأميركي 4 ملايين برميل يومياً للمرة الأولى منذ ثمانية أسابيع الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: واردات الهند من نفط روسيا “انتهازية”

تأثير الصيانة على الأسعار

بدأت أعمال الصيانة بالفعل في مصفاة “توتال إنرجي” بمدينة بورت آرثر في تكساس، ومصفاة “شل” في نوركو بولاية لويزيانا.

وقد أدى التوقف في نوركو إلى تراجع الطلب على النفط المنتج في خليج المكسيك، ما ضغط على أسعار خام “مارس”. وفي وقت سابق من الأسبوع، هبطت أسعار هذا الخام على ساحل الخليج إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع.

وفي المقابل، ظلت أسعار خام “ماجلان إيست هيوستن” قوية خلال الأسابيع الماضية مدعومة بطلب قوي على شحنات سبتمبر، حتى مع انخفاض أسعار النفط المحلي بسبب انقطاعات في المصافي.

اقرأ أيضاً: وسط تباطؤ الحفر.. أميركا تخفض توقعات نمو إنتاجها النفطي في 2025

ويقول مشاركون في السوق إن مرونة “ماجلان إيست هيوستن” تعكس قوة الطلب من المشترين في الخارج، وتوقعات استمرار تراكم المخزونات في كوشينغ بولاية أوكلاهوما.

وتتبع براميل “ميدلاند” حركة “ماجلان إيست هيوستن” إلى حد كبير، مع توقعات ببقاء الفوارق السعرية ضيقة، ما لم تظهر اضطرابات في خطوط الأنابيب.

ويحذر محللون من أن سعر “ماجلان إيست هيوستن” قد يرتفع إلى 1.50 دولار فوق العقود الآجلة القياسية في الربع الرابع، إلا أن قوتها قد تتلاشى إذا عاد الطلب المحلي من المصافي إلى طبيعته، وتباطأت وتيرة الصادرات.

ضرائب نهاية العام تعزز الصادرات

يمتلك المصدّرون حافزاً إضافياً لدفع النفط الأميركي إلى المشترين في الخارج، وهو ضرائب القيمة المضافة في نهاية العام. إذ تُفرض هذه الضريبة على مخزونات الخام الموجودة في تكساس بتاريخ 31 ديسمبر.

ولتفادي هذه الرسوم، تحاول الشركات دفع البراميل نحو سوق التصدير، وهو ما يساهم في خفض الأسعار أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *