أرجأت شركة خطوط “جوانياو” (Juneyao Airlines) الصينية تسلم طائرة عريضة البدن من شركة “بوينغ”، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو أبرز تجلٍّ حول تأثير الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين على زيادة تكلفة السلع ذات القيمة العالية.
كان من المقرر أن تستلم “جوانياو” طائرة “787-9 دريملاينر”، التي تُقدر قيمتها بنحو 120 مليون دولار، من الشركة المصنعة الأميركية في غضون ثلاثة أسابيع، لكنها ستتأجل الآن بسبب تعريفات الرئيس دونالد ترمب على الصين، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم عند مناقشة معلومات خاصة.
لم تستجب “جوانياو” على الفور لطلب التعليق. ورفضت “بوينغ” التعليق.
تنضم شركة الطيران الصينية إلى قائمة متنامية من الشركات على جانبي النزاع التي تعلق تبادل السلع بسبب الرسوم القاسية. توقفت شركة “تسلا” عن تلقي الطلبات في الصين على سيارات سيدان “Model S” وسيارات الدفع الرباعي “Model X”- وكلاهما مستورد من الولايات المتحدة.
كانت “بوينغ” حذّرت من أن النزاع التجاري المتفاقم قد يؤثر أيضاً على سلاسل التوريد التي تعرضت لضغوط شديدة منذ انتشار الجائحة وكانت تظهر الآن علامات على العودة إلى الوضع الطبيعي.
الصين تصعّد حرب الرسوم الجمركية
أعلنت الصين يوم الجمعة أنها سترفع التعريفات الجمركية على جميع البضائع الأميركية إلى 125% بدءاً من 12 أبريل، بعد أن فرض ترمب رسوماً مكافئة مصممة لمعالجة الفائض التجاري الأميركي ومعاقبة بكين على الرد ضد ضرائب الواردات الأميركية. بالإضافة إلى الضريبة بنسبة 20% التي تم فرضها في وقت سابق من هذا العام بسبب دور الصين في تهريب الفنتانيل، يعني ذلك أن معدل التعريفات الأميركية على الصين أصبح الآن 145%.
بالنسبة لشركة “جوانياو” ومقرها شنغهاي، فإن التأجيل يخاطر بتأخير توسعها الدولي. كانت شركة الطيران تخطط لزيادة رحلاتها إلى أوروبا، بما في ذلك بروكسل وأثينا، ابتداءً من الصيف. وكانت هذه الخطوط الإضافية تعتمد على تسليم طائرات “بوينغ” طويلة المدى.
تمتلك “جوانياو” أسطولاً يضم أكثر من 100 طائرة، معظمها طائرات “إيرباص” ذات الممر الواحد وتسع طائرات “بوينغ 787”.
