شركات سعودية تتزاحم للمشاركة في مزاد سوق الكربون
شهد مزاد على أرصدة الكربون نظمته بورصة “سوق الكربون الطوعية” إقبالاً على المشاركة من الشركات السعودية، التي بلغ عددها 20 شركة من بين 23 شركة شاركت في هذه الجولة لتداول شهادات الأرصدة الكربونية، وفق ريهام الجيزي الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التي أطلقت هذه المنصة.
الجيزي اعتبرت أن نمو الطلب على أرصدة الكربون من جانل الشركات السعودية يعزز ريادة المملكة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الشركات المشاركة تمثل أكثر من نصف الانبعاثات في المملكة، وتشمل كبرى شركات قطاعات: الطاقة والأسمنت والبنوك والعقار، بما فيها “أرامكو السعودية” و”سابك” و”لوبريف” و”وجهات البحر الأحمر” و”البنك الأهلي السعودي”.
سوق الكربون الطوعي يمثل بورصة لتداول شهادات تعادل كل منها طناً من الكربون، والبائعون في السوق هم مطورو المشاريع، ويحصل الربح من خلال إصدار شهادات الكربون، بينما يمثل المشتري الشركات التي لديها التزامات مناخية لتقليل الانبعاثات.
رئيسة شركة سوق الكربون الإقليمية كانت تتحدث مع “الشرق” -من باكو عاصمة أذربيجان في اليوم الثالث من مؤتمر القمة العالمية للمناخ “كوب 29”- غداة تأسيس السوق، التي تتميز عن غيرها من المنصات المشابهة -حسب الجيزي- في وجود فريقين تابعين لها للتدقيق في كل مشروع حفاظاً على مصداقية المنصة. وتشمل السوق منصات للعرض وللطلب وللتداول الفوري.
كان صندوق الاستثمارات العامة، قد أسس في أكتوبر 2022 شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، برأس مال يبلغ 500 مليون ريال، وبملكية 80% للصندوق، و20% لمجموعة تداول السعودية القابضة.
تطمح السوق السعودية إلى أن تصبح إحدى أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول 2030، وقالت الجيزي في حوارها مع “الشرق” إن جولات المزادات التي نظمتها المنصة شهدت نمواً متسارعاً في الطلب، ارتفعت فيه أرصدة الكربون المعروضة من ض.4 مليون طن، إلى 2.2 مليون طن، ثم إلى 2.6 مليون طن.