شركات تكرير في آسيا تدرس خفض الإنتاج أو الإغلاق مع ارتفاع تكاليف النفط
ارتفعت تكاليف شحنات النفط الخام الحاضرة، في ظل مسارعة الصين والهند لاستبدال الإمدادات الروسية، مما حفز مصافي التكرير في أجزاء أخرى من آسيا إلى دراسة تقليص معدلات التشغيل، وفقاً للمتداولين.
قفزت أسعار خام عمان وخام مربان في أبوظبي، وهما الخامان الأكثر استخداماً كمرجع للتسعير في الشرق الأوسط، خلال الأسبوع الماضي، مما يظهر تأثير العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا في 10 يناير وانتشارها عبر سوق الطاقة العالمية. تسبب هذا في زيادة تكاليف اللقيم للمصافي وانخفاض هوامش الربح، التي وصلت إلى مستويات سلبية، بحسب المتداولون.
المصافي التجارية الأكثر تأثراً
تُعتبر المصافي التجارية، التي تعتمد بشكل أكبر على الصادرات بسبب محدودية أسواقها المحلية، الأكثر عرضة لخطر ارتفاع الأسعار. وتقع غالبية هذه المصافي في كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان، وتعتمد عادةً على النفط السعودي، الذي يُسعر مقابل خامات معيارية مثل خام عمان، بجانب شراء الشحنات الفورية من الشرق الأوسط ومناطق أخرى، لتأمين إمداداتها الأساسية.
اقرأ أيضاً: المخاوف من حروب ترمب التجارية تضغط على أسعار النفط
كما أسهم ارتفاع تكاليف الشحن، نتيجة تداعيات العقوبات الأميركية، في زيادة الأعباء المالية لهذه المصافي. وقال المتداولون إن بعض المصافي التجارية أوقفت مؤقتاً شراء الشحنات الفورية الإضافية، وبدأت في دراسة خفض الإنتاج أو التوقف المؤقت عن العمل.
تراجع حاد في هوامش الربح
انخفضت هوامش الربح للمصافي التجارية من مستويات تراوحت بين 2 و3 دولارات للبرميل إلى تكبد خسائر طفيفة، بحسب تصريحات المتداولين. وأظهرت بيانات “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” (S&P Global Commodity Insights) أن هوامش التكرير الإجمالية في سنغافورة، وهي المعيار لآسيا، انخفضت هذا الأسبوع إلى سالب 65 سنتاً بعد أن وصلت إلى المستوى المرتفع البالغ 3.75 دولار في وقت سابق من الشهر الجاري.
شهدت أسعار خامات الشرق الأوسط أعلى زيادات حتى الآن، حيث أصبحت الخيار الرئيسي للمشترين الصينيين والهنود الساعين لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة. كما تعزز الطلب على شحنات النفط من حوض الأطلسي.