تعتزم شركات التكرير الحكومية في الهند طلب 10 ناقلات محلية الصنع لنقل الوقود داخل البلاد، في ظل سعي الحكومة لتعزيز طموحاتها لتوسيع صناعة بناء السفن.
تعتزم شركات “إنديان أويل” (Indian Oil) و”بهارات بتروليوم” (Bharat Petroleum) و”هندوستان بتروليوم” (Hindustan Petroleum) إصدار مناقصة مشتركة في وقت لاحق من العام الجاري لبناء ناقلات متوسطة المدى، حسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المعلومات ليست متاحة بعد للرأي العام.
قال الأشخاص إن قيمة الصفقة قد تصل إلى 600 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ تسليم السفن بحلول عام 2028. تسعى الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تعزيز قدراتها المحلية في بناء السفن، إذ يتزايد النظر إليها عالمياً بمثابة أصول استراتيجية وطنية في مجالات الطاقة والتجارة والدفاع.
قدرات بناء السفن في الهند
تضم الهند في الوقت الحالي ما لا يقل عن 40 حوضاً لبناء السفن، لكن أربعة منها فقط تملك القدرة على تصنيع سفن أكبر من الناقلات متوسطة المدى. رغم ذلك، لا تُبدي شركات التكرير حماساً كبيراً لفكرة امتلاك ناقلات النفط وتشغيلها، وقد لجأت إلى الحكومة لطلب دعم مالي، بحسب الأشخاص. وأوضحوا أن استئجار السفن يُعد خياراً أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية لتلك الشركات.
لم ترد شركات “إنديان أويل” و”بهارات بتروليوم” و”هندوستان بتروليوم” على الرسائل الإلكترونية التي تطلب التعليق.
تفاصيل مواصفات الناقلات وتوزيعها
قال الأشخاص إن الناقلات متوسطة المدى ستتراوح حمولتها بين 50 ألف طن و60 ألف طن، وقد تُقدَّر تكلفة كل سفينة في المناقصة بين 55 و60 مليون دولار. ومن المتوقع أن تمتلك شركة “إنديان أويل” ست ناقلات، في حين ستمتلك كل من “بهارات بتروليوم” و”هندوستان بتروليوم” ناقلتين لكل شركة.
قد يترتب على خيار بناء السفن محلياً تكاليف أعلى بالنسبة لشركات التكرير، إذ بلغ متوسط سعر الناقلة متوسطة المدى المصنوعة في كوريا الجنوبية-والتي تُعد غالباً من بين الأعلى جودة- نحو 50 مليون دولار خلال الشهر الماضي، في حين جاءت السفن المصنّعة في الصين أرخص بنحو 7 ملايين دولار، حسب شركة “برايمر” (Braemar).
يُنقل نحو 13% من منتجات النفط في الهند عبر المسارات الساحلية، في حين يُنقل أكثر من نصف الوقود المنتج محلياً عبر خطوط الأنابيب، حسب الجهة المنظمة لقطاع التكرير والتوزيع في صناعة النفط الهندية.
